عمرو خالد والتجديد!


هل تنجح محاولة الترقيع الجديدة لعمرو خالد 

عمرو خالد ظاهرة معروفة وخاصةً في رمضان ، عمر خالد كان مختلفًا عمّا ألِفناه في جانب الدين ، عرف كيف يكسب النساء بقوله أنتم لستم بعورة ، وعرف كيف يكسب الشباب بأحاديث لا تنتهي عنهم فهم محور كلامه وحتى شهرته .

عمرو خالد الرجل الغير ملتحي يدعو دينيًا إلى كل ما يكرم الأخلاق ويصنع الحياة والإنسان ، ومع نجاح شئ كبرنامج صناع الحياة وفتح الكثير من المنظمات الإنسانية تحت هذا الإسم في الوطن العربي . عمرو خالد من الشخصيات التي تعرف عن ماذا يحكي العصر والوقت الحالي لهذا دائمًا ما يكسب شهرة أسرع من غيره ، لأنه يبحث عن ما يدور حاليًا بيننا

هذه السنة طل عمرو خالد ببرنامج الإيمان والعصر ، ليتحدث عن مشكلة هذه السنوات وهي الإلحاد ، لكن رغم محاولة عمرو خالد الذكية بفتح ما يسميه #تجديد ،  والتحدث عن ما يدور في هذا العصر ، إلا أنى أعتقد أنه لم يفهم حقيقة ما يتحدث به هذا العصر ، بل حال أن يغير ولو قليلًا عن العرف السائد متلاعبًا بالكلام هنا وهناك متلخبطًا أحيانا كثيرة وقاصًا الآيات القرآنية حسب المزاج والوقت المناسب .

هذه السنة هو يحدّث الملحدين ، ويتحدث عن التجديد ، لكن عن أي تجديد يقصد الرجل ، عمرو خالد قد غير مفهوم ما يتعلمه الطلاب في العالم العربي بيوم واحد ، فمن خلقنا لنعبد الله ، إلى إصلاح الأرض فحسب ، ويعيد ويكرر الرجل تلك العبارات التى اختلفت تمامًا عن ما تعلمناه ، أنا هنا لا أهاجم الأفكار الحديثة ، إنما أهاجم اللعب  بالكلام حسب الطلب والحاجه ، فمثلًا لماذا لم نسمع هذه العبارات وعبارات جديدة يذكرها الرجل  منذ 1400 ، نعم تجديد ، لكن هل التجديد مزاج وتغير في العبارات والألفاظ حسب الطلب.

الشئ الثاني أن الرجل أقحم نفسه في مشاكل العصر وهي ظاهرة الإلحاد ، ورغم كل ما قال لم يعرف الرجل أن يشرح الظاهرة ويحلها من جانب الدين الإسلامي إنما بشكل عام وهذا دائمًا ما يطرحه الملحدون أي أن دينك سواء الإسلام ،المسيحية… إلخ لا تعطي حلولًا حقيقية، كثير من هؤلاء لا أراديًا أو حتى يعترفون بوجود الله لكنهم لا يعترفون بالتعاليم الموجودة في الكتب على أنها من الله ، لذا يبدو أن الرجل لم يفهم تمامًا ولم يدرك أن الأمر ليس كما يحاول وصفه.

يضيع عمرو خالد في الحديث ويغير في  الكلام والإستشهاد إلى ما يناسب العصر ليصبح عصريًا فحسب ، حتى لو لم يكن كذلك، ورغم محاولته التجديد أعتقد أنها محاولة يائسه تمامًا لفهم هذا العصر وما يحدث فيه . ويبقى أن حبنا لعمرو خالد هو بسبب اختلافه عن غيره من المقلدين .

تقبل الله صيامكم ودمتم بخير ،،


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *