اعتداءات نيس الفرنسية جبانة


من جديد تصعق فرنسا وبالأخصّ مدينة نيس الجميلة بحقد الإرهاب الجبان من هؤلاء الحاقدين على الحرّية والأمان والحب والحياة، عندما يقوم شخص بدهس الناس العزّل في الشّارع بكلّ حقد وكراهيّة يجب أن يدق ناقوص الخطر، فأي فعل هذا وأي حقد هذا وأي عقليّة هذه.

التّونسي الّذي قام بهذا الفعل المُشين لا بدّ أنّه يخفي حقد دفين على هذه الأرض التي أتى إليها هاربًا من وطنه لينْهي حياته بما يظنّه بطولة.

لكن إنْ لم نقف اليوم ونُدين بصدق هذه الأفعال الجبانة الحاقدة فإننا بشكلٍ أو بآخر نؤيّدها. وهذه الأفعال وقتل الأبرياء والعزّل تمس الإنسانية قبل أن تمس الدّين الإسلامي وهي خلفية هذا الغادر الجبان.

الإرهاب لا بدّ أن يُحارب بجديّة لا بدّ من حربٍ ضروس على الأفكار المغذّية لهذا المنْبع وهذه التعاليم التي نعلم من أين تأتي،

يجب أن يراقب هؤلاء الشاذّون فكريًا ويتم إلقاء القبض على المتطرّفين فكريًا قبل فوات الآوان، هذه الحرب لابدّ أنْ تُشن في كلّ مكان وفي أهم الأماكن خاصّة في الدّول الإسلامية التي تصدر بعض من هذا الفكر وهذا التطرّف.

يحزننا فعلًا ما يجري يوميًا من فشل للعرب والمسلمين في حياتهم وصناعتنا للإرهاب والقتل والدمار أينما حللنا ضيوفًا.

نُواسي أهالي القتلى في محنتهم ونتمنّى أنْ يعمّ السّلام الفكري هذا العالم وأنْ يحب النّاس بعضهم البعض مع اختلاف دياناتهم وأعراقهم.

دمتم بود

محمد ابراهيم ،


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *