ها قد اتانا رمضان شهر الصوم والطاعة ، لكن رمضان هذه السنة سيكون في فصل الصيف مما قد يكون متعبا للعمال في بلدان كالخليج العربي التي تقصوا اشعة شمسها عليها بدون رحمة ، نسأل الله التسهيل للجميع .
ايضا سيكون رمضان هذه السنة في بعض بلدان العالم طويلا جدا لانه ايضا في الصيف ، فبلدان الشمال الاسكندنافية سيكون فيها رمضان طويل جدا اما في شمال السويد فالشمس في مثل هذه الايام من السنة لا تغيب ابدا , وهنا نجد ان علماء المسلمين مترددين تماما في الافتاء عن أي شئ من هذه المسأءل خوفا من تلبيس انفسهم شئ يقال عنهم في طيلة بقية العمر .
تبقى تجربتي في الصيام خارج بلدي التي اعتدت أن تغيب شمس نهاره مقاربة الخامسة والنصف ولا يزيد يومه عن 13 عشر ساعة ، عندما انتقلت لفرنسا للدراسة جاء رمضان في فصل الصيف وكانت ساعات الصيام تتجاوز 15 الى 16 عشر ساعة أي أن الإفطار كان في الساعة العاشرة والنصف مساء ، حيث تغيب الشمس في فرنسا , كانت تلك تجربة مهمة في حياتي يوم طويل جدا وحتى حار ، لكنه يبقي جميلا واستطعنا الصيام بدون تعب .
حدث أن انتقلت الى مملكة السويد في منتصف رمضان وكان الأمر اكثر ادهاشا ، نعم فالصيام طويل جدا في السويد وخاصة إنه جاء في الصيف ، جنوب السويد يكون افضل حالا من شماله التي لا تغيب عنها الشمس اصلا , فقد كان الإمساك في الساعة الثانية والنصف مساء بمعنى أن شروق الشمس في السويد كان سريعا جدا ، أما غروبها فيكون قرابة الساعة الحادي عشرة مساء ، وهو ما جعلة مستحيلا حقا متابعة الصيام وخاصة واني كنت اعمل .
تلك كانت مفارقات غريبة وكبيرة في حياتي عن شهر رمضان الكريم والذي اعتدنا عيشة كشهر كامل من الحب والاحتفالات والروحانيات والجمال ، لم يكن لرمضان اي طعم في اوروبا ، وما زلت اجد لذة رمضان فقط في وطننا العربي .
اما عن شهر رمضان في السويد فقد حصل ان اتممت بحمد الله صومي وقضاءها في أيام الشتاء السويدية حيث ينعكس الامر تماما فيصبح النهار قصيرا جدا لدرجة ان الافطار كان في الساعة الثانية بعد الظهر حيث تغيب الشمس ولا تشرق الا لاربع ساعات أو خمس
مفارقات غريبة ومربكة خاصة لأوقات الصيام والصلوات ، نسأل الله الغفران
دمتم بود ورمضان كريم