بقلم : محمد ابراهيم.
كعربيّ ويمنيّ المنشأ، تربّى على القيم والأخلاق الثابتة للإنسان التي لا يختلف عليها إثنان من أي عرق ،طائفة،أ ،الغريب أني كنت الغريب الوحيد وربما قليلون من أمثالي تفاجؤوا أن ما نتعلمه ونحيا بقيمه شئ والواقع شئ آخر، هذا قادني للبحث طويلًا عن أسباب تقدّم الأمم وتخلّف وانحطاط أمم أخرى ، وعن ما نقوله ونفعله وما يقولونه ويفعلونه.
في الحقيقه قد سنحت لي الفرصة بأن أدرس الماجستير في فرنسا البلد التي تعتبر رمزًا من رموز فخر الثورات في التاريخ الإنساني، إنّ دراستي الظاهرية كانت في إدارة المشاريع الدولية، لكنّ دراستي الحقيقيّة كانت عن أسباب تقدّم تلك الأمم
(فكرياً ،ثقافياً، اقتصادياً .. ،إلخ), بالوقت نفسه سنحت لي الفرصة لزيارة الكثير من البلدان الأوروبية وكذا الأسيوية والتعرف على ثقافاتها، إختلطت بالكثير من الأعراق لأعرف طريقة تفكيرهم وتفهمهم و مدى تقبّلهم وانفتاحهم على الآخر ، وكما كنت دائمًا أقول إنْ لم نخرج من دائرة محيطنا الذي نحن فيه، فلن نعرف شئ ولن نتعلم شئ، الإنفتاح على الآخر يفتح مجالات وطرق تفكير لم نعهدها من قبل، وحقيقة أجدها أكثر متعة الآن أنْ أجرب كل جديد حتى في أطعمة لم أتخيل يومًا أني قد أستسيغها، ولربّما في بحثي عن التغيير كان وضع الأسئلة نفسها.أصعب من الإجابات عليها
هذه مقدمة صغيرة تشكّل محتوى ما سأكتبة في المستقبل القريب على مدونات عربية وأرجو من القارئ الكريم أن يفتح عقله أكثر ولا يعتقد أنّي مع هذا أو ذاك ، إنّما أكتب ما قد أراه حقيقة حتى لو أزعجت البعض، فإنما الهدف هو جعل الأرض وأوطاننا خاصة مكانًا أفضل للعيش، يحترم ويتقبّل كلٌّ منّا الآخر مهما كان إختلاف أفكارنا، آرائنا، أو طوائفنا الدينيّة. سأدوّن مقالات وخواطر عن مجتمعاتنا العربية السلبيّة والإيجابيّة، ربّما للإعتراف وتصحيح أخطائنا أو لأننا غافلون عما يدور حولنا، سأكتب للحريّة وللتّغيير وعن تناقض التاريخ.
مع خالص التحيات
أراكم قريبًا,