صناعة الفكر …ثوراتنا العربية الناقصة


eeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeeee

صناعة الفكر :
إن شئ أفسد وقد يفسد أي ثورات عربية هي فكرها نفسة .. كيف ؟
من المعروف أن الثورات العربيه حدثت من أجل كسرة الخبز فأن جاعت الشعوب ثارت ولا يوقف الجوعا سلفا شئ ،   لكن الناظر للشارع العربي يجد أن ثوراتة كانت ناقصه ، نعم ناقصه فكرياً، لا بل عاجزة فكرياً.

بالطبع هذا ليس خطأ، فالبشر يتعلمون من أخطائهم ,لكن أان نصر على تكرار نفس الخطأ فتلك هي المصيبه! ، نحن العرب غالباً ما نكرر  أخطائنا ليس سذاجة منا إنما لكبر نحمله في نفوسنا أن ما نقوم به هو الصحيح وما تعلمناه لا بد أن يكون صحيحاً.

لكن ماذا نقصد بالفكر ؟ وما هي الأسباب المعطله للفكر العربي؟ وهل هي مقصوده؟ تلك أسئلة  أحاول الأجابة عليها في المقال القادم.

لكن دعونا نعدد الفشل في دولنا العربية التي أرادت التغيير:

في مصر     الإخوان المسلمون إنتصرو ديمقراطياً في الأنتخابات وذلك فشل فكري كامل لأن البلد يجب أن تقوم للأمام لا للخلف ، ففكر الإخوان رجعي إن أستمر قد يكون أفغانستان أخرى في امد سريع ، لكن حدث أن   إنقلب الأمر إنقلاباً لاحقاً ليعيد مصر أسواء من ما كانت عليه أثناء مبارك  ، يقول الرئيس الروسي لو لم يكن السيسي في الحكم الآن لأصبحت مصر مثل سوريا وليبيا ، أقول ذلك صحيح من جانب لكن لا يعني ذلك أن نعود أسواء مما كنا عليه سابقا وإلا لما التضحيات والشهداء،  بقت مصر في نفس الدائره القديمة الحديثة دون تغيير في الأفكار أو القدرة الإدراية الحديثة في صناعة الأمم.

ثورة ليبيا كانت مجرد ثورة إنتقام وتصفيه حسابات قديمة لذلك لم تخلق فكراً ولا حرية ومصير ثورة كهذة الفشل حتماً.

أما في سوريا فهي  تصفية حسابات بين الدول والطوائف حاملة لواء الدين الزائف.

في اليمن إزداد التقسيم وسقوط هيبة الدولة وظهرت قوى كالحوثي والقاعدة والحراك الخ ،   إن الثورات قامت بسبب الظلم والفقر لكن كان ينقص الثورات العربية الفكر الحقيقي الحر،  لهذا ما نجدها أخمدت بسرعه ولنقل فشلت في تحقيق أي أهداف سوى تغيير الإشخاص والمسميات وربما أزداد الحكام ظلماً عما قبلهم.

إن الثورات العربية أخمدت بسبب نقص وجود فكر حر أدى ذلك لأستيلاء أشخاص أقل خبرة في إداره الأمور وشؤون الدول ، لن أتطرق لأسباب إجهاض الثورات من قبل دولاً مجاورة فنحن نعرف أن دولاً كثيرة أصيبت بالهستيريا جراء هذه الأمور وخوفاً من إنقلاب الأمور في تلك البلدان  سارعت لصرف الملايين سلفاً على هكذا مشاريع وذلك موضوع اخر.
لكني  هنا أتطرق للشعوب المغلوبه نفسها هذه الشعوب تعيش فكرا منغلقاً فلن يحصل تغيير حقيقي على حياتها ولعل من أهم الأسباب هي طريقه تعليمها الذي أعدته الأنظمه السابقه سلفا لها وسأتي على ذكرها في المقال القادم موضحاَ طرق التعليم المزي في بلداننا العربية.
لكن الأمل هو في  ثورة التكنولوجيا والمعلومات وإنتشار المواقع الإجتماعيه.  لن يوقف الثوره الفكرية شئ، أن تنشئ مجتمعات منفتحة أكثر وحرة أكثر للأفكار اياً كانت هي أمر صعب،  لأن هذه الأفكار حتى لو كنا نختلف معها  إلا أنها البدايه للتعايش بين الأطياف في المجتمع الواحد وتعلم تقبل الآخر دون أثاره بلابل ونزاعات تدمر حياه التعساء .
نعم ينقص العرب الفكر الحر سواء تصادم ذلك في دينانا،  تقاليدنا، أفكارنا ، عاداتنا .. الخ
حينها فقط ينجح التغيير .


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *