هروب المسلمين الى بلاد الكفر؟


هروب المسلمين الى بلاد الكفر؟

يتشندق العرب باصولهم وديانتهم على باقي خلق الرحمن ، فنحن الافضل ، الاكرم ، ومكرمين من الله على باقي خلقه طبعا ، يذهب للحج كل عام والى بيت الله حوالي الثلاثة مليون حاج ، تلك الارض المكرمة لم تستطع حتى قبول مهاجر واحد ، بل قبلهم الغرب سواء حبا او انسانيا أو غير ذلك ، على كل الاحوال المهاجر فرض نفسه بالقوة على الغرب .

ورغم رمي هؤلاء الشباب أنفسهم للموت والحصول على نعيم الغرب المتمثل بحياة افضل ، اعانات حكومية فلا داعي للعمل ، قانون يكفل الكل ، ويحترم كل المعتقدات والديانات ، وكل ما يعتبر شئ اساسيا للإنسان هناك .

يتحدث الكثير عن ترك السوريون اعمالهم حتى في اللخليج العربي التي كانت تدر عليهم اموال لا يمكن القول انها قليله وحياة مع المسلمين الذين يشاركونهم نفس الدين والمعتقد والفكر وحتى الثقافة ، لكنهم مع ذلك يتركون الخليج الغني ، وهنا نحن نعرف أن الخليج لا يشارك ولم يشارك في مساعدة احد ، واما مساعدة السعودية الاخيرة لليمنين ولو بشكل من الاشكال القصيرة إلا أنها كانت لهدف وغاية معينة وليس حبا في احد .

الغرب اليوم:

الغرب اليوم لم يعد يحبذ تلك الفكرة المرحبة بالمهاجرين ايا كانت اصولهم يقول البعض قد رحبنا بهم في الدينمارك والسويد من قبل ولم نكن نعرف طباعهم التي ابت ان تتاقلم في المجتمعات الغربية ، والأكثر من ذلك أنهم وبعد سنيين من التوطين والمساعدة ينكر هؤلاء ما فعلنا بهم ليصبحوا بعضهم تهديدا علنيا علينا ولو حتى بالفكر إن لم يكن بالفعل ، وقد شاهدنا ذلك جلينا في بريطانيا والدنمارك وغيرها من البلدان التي اسقبلت العراقيين من قبل وغيرهم .

اليوم الهجرة ليست سورية فقط بل  عراقيين ومن باكستان وافغانستان وبنجلاديش والصومال الخ

عمالة أم بطالة؟

يتحدث الكثيرون عن أن المهاجرون يمثلون عمالة ودفعة اقتصادية للبلد التي يهاجرون اليها بما يمتلكون من مهارة ، في الحقيقة أن كان المهاجرون يمتلكون تلك المهارة لكانت بلدانهم ليست بعالم ثالث ، لا يمتلك العرب اي مهارة والسبب يعود لطريقة التعليم في العالم العربي التي شرحتها في مقالات سابقة ، هل نرى بلدان تمتلك المحركات الالمانية او حتى تنافسها ؟ طبعا لا ، بينما يعتقد الناس انهم قادمون لبناء بلدان الغير ، اعتقادي الحقيقي انهم يشكلون بطالة بشكل أو باخر ، رغم أن الاقصادي فقط بنتفع بكثرة الإستهلاك لا الانتاج .

عنصرية ام حقائق؟

سيظن البعض أن مقالي محض عنصرية ، للأسف الكثير من العرب في الغرب يشوهون معنى الأسلام ومعنى أن تكون عربيا ، كل ما يقوم به العرب هناك هو تكوين مجتمعات صغيرة ،فذاك مجتمع بغداد والاخر دمشق وذاك باب اليمن ، بمعنى آخر ينقلون نفس الثقافة التي هربوا منها الى الغرب ثم يصادمون الغرب على افكارة ، ثم يفرضون افكارهم عليهم رغم انهم يعلمون تماما أنه لمن المستحيل العودة الى بلدانهم لانهم لا يحبنونها اصلا أو يزدرون من أناسها المتخلفين .

دمتم بود


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *