خواطر نفس … ذكريات العيد


خواطر نفس … ذكريات العيد بقلم محمد ابراهيم *

سرعان ما تتلاحق الأيام ، وها قد ذهب رمضان وأتانا العيد السعيد وبعيدًا عن الحروب والدمار في دولنا العربية، تبقى الذكريات بتغير الرّوتين اليومي ، نعم هو العيد الذي كنّا نسعد فيه كثيرًا لذهابنا لزيارة مكان جديد ، للبسنا الجديد ، ولملاقات أحبّتنا ومن يسعدنا ضحكات ومرح ، كما لا يخلوا العيد أيضًا من البحر ورائحته والسباحة فيه .

هذه المرة ذهبت أيضًا للسباحة في “بورد ديكسن” الشهير مياه جميلة ذكرتني بطفولتي تمامًا ، كم كان البحر ممتعًا ولأنّي لم أسبح منذ زمن للظروف المحيطة ، كان للبحر وموجه وملوحته عبقًا من جمال الذكريات التي لا تنسى ، لم أنسى أيضا أن أمتع نفسي بوجبة العشاء البحرية والجلوس طويلًا والحديث عن الحياة وما حولها .

وها قد أتى الوقت الذي كان لا بد أن يأتي في كل مرة ، الوقت الذي نقول للمكان والزمان والأصحاب والنفس السعيدة وداعًا إلى لقاء ، إنه الوداع طبعًا ، كم كرهت الوداع في حياتي كثيرًا ولم أستطع التأقلم معه دائمًا ، ومهما حاولت لا يلتأم إلّا مع مرور الأيام ليعود روتين الزمان والمكان المعتاد لتنسجم معه النفس البشرية من جديد ، ويا سبحان الله يبقى الإنسان إنسانًا مهما حاول تعلم الكثير لتغير الأحزان التي يشعر بها لفقدان السعادة التي يعيشها ، لكنها الحياة طبعا حلوة ومرة ، وإلى لقاء جديد في يوم سعيد جديد .

أسعد الله المرضى ، أسعد الله اليتامى ، أسعد الله المشرّدين ، أسعد الله من هم في حروب وضنك ، أسعد الله الجميع بكل ما تسعد به أنفسهم  ، وعيد سعيد للجميع ،

مودتى ،،،

eth hh hher jt


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *