عمر محمد قضية إرهاب الفكر في اليمن


وعدنا مجددًا للإرهاب الديني. إرهاب لا يعرف كيف يناقش الفكرة بالفكرة بل

بالتعصب والهمجية والقتل باسم دين الرحمة.
عمر محمد، شاب فكّر خارج سرب القطيع المعتاد، تمت تصفيته قبل يومين في

عدن اليمن باسم ازدراء الدين أو الإلحاد .

أسهل الأمور وأبسطها هي قتل إنسان لكن لايمكن قتل الكلمات أو الأفكار، يبدو

أن عمر محمد قد أُصيب بإحباط العالم المسلم ككثير من الناس اليوم وذلك

الكريكاتور الذي يردد فيه العرب الأغنية الوطنية “دا حلمنا طول عمرنا” طبعًا

وهم واقفون على أبواب أوروبا للهجرة إليها لم يأتي من فراغ .

بالأمس أيضًا وفي إحدى الدول قام شاب مسلم باسم الإسلام بدخول معبد

لأصحاب ديانات أخرى وحطم كل مقدساتهم وكأنه يحطم هُبَل، لكن صدقًا

أبِهذا التفكير يريد المسلم أن يكون القدوة، في ماذا مثلًا ؟ أليس هذا يزيد موجات

الكراهية وتلصيق الإسم المصلق أصلًا على الإسلام بالإرهاب، أهذا دفاع عن

الله أم عن ماذا ، على كل حال إذا أراد الله أن يدافع عن نفسه لمحى الهند أو

الصين عن بكرة أبيها .

اليوم تعلم ثقافة السلام، السلام النابع عن الفكر والنقاش فأن كنا فقط لا نريد إلا

من يشبهوننا للعيش معهم فلن يعم سلام أي أرض عربية إلى قيام الساعة .

من كلمات عمر محمد نقتبس التالي والتي أراها فعلًا شئ يستحق التفكر
قبل أن تطالبوا الغرب بتطبيق شريعتكم… أعطو الغرب مثالًا واحدًا عن بلدٍ

ناجح و عادل طبقتم فيه الشريعة!
زُر بلاد الحرمين وسترى فيها ما لا عين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطرَ على قلب

بشر” !

اقتباس آخر لعمر يقول فيه “كيف ننتظر سلام من جماعات شعارها الموت ؟”

ويقول أيضًا في اقتباس آخر ” يتهمونني بأني ملحد  يا هؤلاء انا ارى الله في الزهور  وانتم ترونه في القبور ،هذا الفرق بيني وبينكم ”

الحساب الشخصي لعمر محمد فيس بوك ودعوات القتل والمباركات بها تجدونها

في الرباط

https://www.facebook.com/Amoor7376? fref=nf

هاشتاج عمر قضية انسان
https://www.facebook.com/hashtag/%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D9%82%D8%B6%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86

لنرتقي ونتقبل الأفكار مهما كانت مخالفة لنا  ، وإن كنا فعلاً على صواب لنناقش

الفكرة بالفكرة  والحجة بالحجة وليس بالقتل والإرهاب .

وما الهدف الأسمى إلا العيش بسلام وأمان في مجتمع نشط يملك الحرية

والإنسانية والرحمة .
دمتم بود ,,,


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *