#الشعب_ضد_البطاقه_الخضراء


بقلم محمد ابراهيم *

انتشر هاشتاج في السعودية يظهر الكثير من الضدية ضد المقترح الجديد من ولي العهد القادم بشأن البطاقة الخضراء

الهشتاج اظهر الكثير من تفاوت الرأي بين مؤيد ومعارض لكن الغلبة كانت تعارض فكرة الأجانب من اصلها .

عاش الشعب السعودي فترات بحبوحة بسبب اسعار النفط العالية منذ زمن ، وبسبب الترف الذي حصل قديما اصبح الشباب يعتمد كثيرا على الحكومة السعودية في توفير الوظائف أو حتى في العمل مع مؤسسة اجنبية كاكنبرس اداري براتب شهري كبير ، في السنوات الأخيرة تغيرت اوضاع تلك الميزانية والبحبوحة التي كان الشعب السعودي يعيشها وياتي ذلك نتاج انخفاض اسعار النفط وكذا الحروب الأخيرة والدعم للدول الأخرى .

اليوم يتم خصخصة كثير من المؤسسات وبيع اسهم شركات ضخمة كاارامكو السعودية ، حاولت الحكومة جعل الشباب السعودي يعمل حتى في ابسط البسطات كبيع الجولات وتصليحها وهي بمهنة ليست بكثيرة الدخل اصلا .

جلبت مؤخرا فكرة البطاقة الخضراء التي تعمل بها الدول المتقدمة وطبعا متقدمة تعني قوية اصلا  ولديها ركيزة وفكرة واضحة في ماهية أن تجلب اجنبي وتشعره أن امريكا مثلا هي ارضة وأنه مواطن امريكي فعلا وبدون درجات ، جلب العقول من كل أنحاء العالم للإستثمار أو للتنوع الثقافي الذي يجلب الكثير من الخير الإقتصادي و الأفكار المجنونة لاحقا للبلد هي فكرة بنيت عليها امريكا .

لكن الشعب السعودي في تغريداتة مالت الى العنصرية وبدأ يشعر بالقلق وربما يشعر اكثر بأنه سيفقد سلطتة القديمة المتمركزة في الكفيل الظالم في اغلب الأحيان وقلما يكون هناك كفيل جيد.

كثير من العرب والسعوديين شعرو بالكثير من العنصرية فيقول احدهم “يؤسفني كعربي ومسلم أن ارى هذا الكم الهائل من العنصرية لنرتقي”.

يقول آخر” البطاقة الخضراء تعني أن يتساوى الأجنبي مع السعودي وهذا مرفوض قطعا ”

يقول آخر ” بدون بطاقة خضراء ويخاطبونكم بهذا التعالي، فكيف سيتعاملون معكم إن ضمنوا البقاء للأبد؟”

الأمر ممزوج بالخوف والكثير من العنصرية

أما اصحاب هيئة الأمر بالمعروف والمعروفة بجهاز الهيئة  والذي اوقف صلاحياتة مؤخرا نظرا لتشدده وربما تطرفه في احيان كثيرة على حقوق الناس فقول “بغض النظر عن تبعاتها الاقتصادية .. ، فوجودها هو فرض الأجنبي ثقافته على المجتمع السعودي ، لذلك تم تحجيم الهيئة !”.

 

على العموم تبقى البطاقة الخضراء فكرة لجلب الاموال والاستثمارات من الخارج وبقائها في السعودية ،قد تأخذ فكرة كهذه زمن طول لتطبق فعلأ في على ارض الواقع .

 


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *