لاجئ تعني عربي !


بقلم محمد ابراهيم

زادت قصص الاجئون والعرب ومشاكلهم ، لقد اصبح اسم العرب والعروبة والإسلام ملطخ بشكل سئ جدا ، لم يحدث ذلك من قبل في أي من الهجرات العربية التي حصلت بسبب الحروب والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط .

على ماذا شوه السورييون أو المهاجرون الجدد سمعة الإسلام والمهاجرين والعرب ؟! لماذا كل هذه الأفواج المتجة الى أوروبا ،لماذا لايتوقف الزحف حتى في اصعب حالات البرد والشتاء ، سيقول قائل أنه بسبب معناتهم في بلدهم الأجابة نعم ، لكن هؤلاء المهاجريين ليسوا في سوريا ولا يعيشون فيها منذ سنين .

باعتقادي التام أن الهروب يتم للحصول على الأمان أولاً بمعني أن هؤلاء لديهم الأمان في بلدان كثيرة حولهم وحتى مساعدات لاننا لا نراهم كما نرى اصحابهم الحقيقون باكلون القطط والمجاعة تقتل فيهم كل يوم من الحصار الغاشم بسبب ملعونهم بشار الأسد وشبيحته .

عن ماذا يبحث السوري المهاجر حقاً ؟

ماتت عائلات واطفال في صراع الهجرة الحتمي ، والأغرب أن السوري الذي جعل دول العالم تحكي عن المسلمين والعرب بأسوء الالفاض كالتشيك ونعتهم بالجبناء الذين هربوا ولم يحررو بلادهم من الطغاة هذا السوري لا يجاذف بنفسه فحسب بل بكل عائلته واطفاله الذين لا حول لهم ولا قوة ، ألم يكن ايلان الطفل السوري واحدا منهم .

يبحث السوري عن المعيشة السهلة التي تقدمها دول أوروبا وليس أي دولة إنما الدول التي تعطي اكبر راتب وإعانة وسكن مجاني طبعا ، اذا ليس هو الأمان الشئ الحقيقي الذي يجلب هؤلاء ، نعم التقرير عن يوم أمس فقط تلك العائلة التي تعيش في فرنسا لقت حتفها وقد دخلت في قاطرة أو ثلاجة كبيرة لقاطرة وتجمدت حتى الموت ، اليس فرنسا بلد فيه امان وافضل حالا من سوريا التي هروا منها ، لكن يبدو ان الأمر هو اين يمكن الحصول على اكبر قدر من المال  بالمجان لهذا حاولت العائلة الدخول الى بريطانيا ، لكن كل ذلك لا مشكلة فيه ، كل ما يجعلني افيض غضبا بحق هو لماذا لا يجاذف الرجال بحالهم فقط دون ادخال نسائهم واطفالهم المساكين في حمقاتهم وجشعهم ، لماذا يجب أن يقضي على كل عائلتة المسكينه ، جازف بحالك اولا صل الى ما تريد ثم اجلب عائلتك بطريقة اكثر حضارية لماذا كل هذا !!

 

حقا لا يصدق ، لست ضد الانسانية والرحمة بل انا اول من ينادي بهما لكني ضد هذة السخافة ، عندما هرب اليمانيون من الحرب في عدن لجئوا الى جيبوتي في الصحراء بنيت لهم خيام وقالوا الحمد لله على الاقل هنا لا نسمع اصوات القنابل ، لم يجعلوا من انفسهم اضحوكة العام وتلاشق من يسوا ومن لا يسوا على لسانهم ، وكل ما يعرفة الآخر أن هؤلاء يدعون مسلمين أو عربا ، (ادخلوا الكل في سلة واحدة بسبب حماقة هؤلاء ).

اما عن الاعتداءات الجنسية وما قام به العرب من خزي وسكر ،ولعل التلفزيون الغربي كان متحفضا حقا  في عدم نشر كل تلك الصور المخزية حفاظا على الأمن وعدم نشر الخوف بين الألمان في اماكن اخرى ، لكن يجب أن نعترف على انفسنا أن السؤال الذي يسألنا فيه من نعرف بعد عودتنا الى الوطن من أوروبا هو (ها كيف استطعت الحصول على اغلب النساء الجميلات !) للاسف هذه هي افكارنا القذرة من الشرق الى الغرب إلا من رحم .

عندما ذهبت لزيارة مدينه ليل الفرنسية الجميلة كان هم من يريد اخذنا في نزهه في تلك المدينه هو تعلوا لندخل المنتديات الليلية ونبحث عن النساء هناك ، طبعا كانت تلك الأفكار التي لديه ولا شئ غيره ثم ما لبث ان صلى وقال لي الا تصلي كنت متعجبا فعلا من القدرة الكبيرة على التحول كالحرباء تماما فهو متدين ويدعوا الناس للصلاة والعبادة ثم يحاول ادخالنا الملاهي الليلية ليس فقط للمتعة والرقص لكن لكي يلامس النساء بطريقة أو باخرى ، بالطبع كنت غاضبا ولم يفهم احد غضبي ذلك اليوم قلت له انا اتيت للمدينة لاشاهد معالمها الملاهي موجودة في كل مكان الهدف من الملهي هو الشرب نحن مسلمون ولا نشرب ثم اننا مسلمون ايضا اي لا نزني وليس سهلا علينا ان نغير افكارنا فجاة ونذهب  لاذيه النساء ، الا تعرف القانون لا تعني لا والفتاة التي تريد ملامستها يجب أن تكون على قناعة ليس الأمر تحرشا ، افكارنا العربية والثقافة التي نجلبها معنا فعلا سبب للمشاكل ، الاعتقاد المسبق من هؤلاء الناس عن العهر والنساء في الغرب هو سبب في التحرش الذي لقاه العرب مفتوحا لهم في ليله رأس السنة .

في الأخير اقول كفى ذلا فقد جعلتم من اسمنا ممسحتة لكل قذارة ، ان ذهبتم للغرب فاذهبوا للعلم والتعلم واصبحوا افضل حالا وانشرو العلم والعلوم ، ان ذهبتم للأمان فلا تخزونا بتحرشاتكم وكلامكم البذي المخزي في تعليقاتكم على مواقع التواصل الاجتماعية  لا تذلو باقي المسلمين باعدة تربيتكم هناك وجعل المانيا توزع كتب في التربيه ، إن ذهبت للغرب فلا تذلوا باقي المسلمين والعرب بتدينكم المنحرف وتفجيركم البلدان التي اوتكم ، إن ذهبتم للغرب لاسباب اقتصادية فانتجوا بدلا من انتظار اموال دافي الضرائب واعاناتهم .

دمتم بخير ،،،


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *