النزعة العربية !


النزعة العربية !
نحن العرب مشهورون بدم حار جدا كما يقال ، لدينا طباع يمكن أن تعرفنا بها في اي مكان في العالم كنا ،
من الأمثلة الغريبة العجيبة عنا اننا نريد أن نعرف كل ما يحدث ونسمع ما يقال حتى لو لم نكن معنيين اصلا بالقضية
فالتجمهر لمعرفة شئ هو من اختصاصاتنا ، ستجد العربي يلف ويدور ويحرك راسة يمني وشمالا هنا وهناك دون توقف فقط لأن الفضول قتل هرة .
إن كنت في صف طابور ماه قد لا تعرف الكثير من جنسيات العالم في ذلك الصف ، لكنك بالتاكيد ستعرف عربيا ، والسبب انه لا يقف باستقامة ، ويظل يتحرك يمينا ويسارا دون توقف ، هناك تستطيع الإجزام بأن احد العرب واقف في الصف .
في صفوف المطارات العالمية لدينا مقولة مضحكة حيث سألت احدهم يوما أين اجد ركن طائرتنا قال لي بسيطة لا تتعب نفسك بالبحث ، فقط اذا رأيت صفا متعرجا جدا من الناس اعرف انه صف بلدك العربي ، فضحكت كثيرا ثم ما لبث أن قال ها هو هناك ليس صعبا صح ، اقتربت واذا به صف طائرتنا العربية .
طبعا ليس الأمر حكرا على بلد عربي واحد ، إنما الأفة تسقط علينا من مشرقنا الى مغربنا
من المواقف المضحكة ايضا عن تعرجنا العربي ، دمنا الحار ، وعنادنا ، وتعصبنا السريع ،هو موقف رأيته اليوم حيث كان هناك عرض ازياء في مول كبير في بلد ماه ، تفاجئ الجميع بظهور طفل عربي في وسط المنصة ، حاول الحراس اخراجه لكنه عاند وهرب منهم من مكان الى آخر وسط العارضات وكم كان الأمر مضحكا ، لم يأخذ الأمر كثيرا لاعرف أن الطفل لا بد أن يكون عربيا فذلك نحن ، ومع استمرار الحفل حاول المعلق التحدث مع الطفل لكنه ايضا هرب من تحت عارضة الى اخرى ، الى أن جاءت ولدته وسحبته بالقوة .
لحظات قليلة حتى جاء شابين بالغيين وجلسوا على المنصة وقلت في نفسى ارجو الا يكونوا عربا ايضا وتلك كانت الحقيقية كانوا عربا ياخذون سيلفي مع تلك المرأة النصف عارية فرحا وعنجهه ، نظر اليهم المعلق ايضا واندهش ماذا يحصل هنا ؟
على العموم ربما من الصعب تغير الكثير من الصفات التي تعتبر سيئة لأنها موجودة في جيناتنا ونحن نعترف بها طبعا وذلك افضل من الإدعاء بأننا أفضل الأمم في كل شئ ، ومع معرفتنا بها علنا نغير طريقة تصرفاتنا التي تجعل منا احيانا حمقى في نظر الأخرين . يجب أن نركز على الأخلاق لنصنع أجيالا أفضل يكفي أننا في القاع في كل شئ .


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *