نحن العرب بعد أن خذلنا انفسنا يوما وأصبحنا قطعا منسية يرمي بها هذا وذاك ، اصبحنا نحلم بارض ترأف بنا ، وبارض تستقبلنا ، اصبحنا نسأل الصدقات من الغير في كل بقعة من الأرض ، اصبحنا نحلم بالهجرة الى اراضي النعيم والأعانات مغلفة في فمنا يأسم الإنسانية والإنسان .
نعم نحن اليوم نهاجر الى كل بقاع الأرض ، تارة لنحصل على إعانات الغير بدون مجهود ، وتارة باحثين عن التغير ، وتارة باحثين عن الإنسانية ،و الحقوق والعدل والتضامن .
لا مشكلة في كل هذا ! لكن المشكلة الحقيقة تكمن بأننا نصبح غصة في فم من يستقبلنا ، لا يعدي يوم واحد إلا ونحن خائفون من سماع هجوم ارهابي طال احدهم في تلك البلدان التي استقبلتنا ، يالا العار ، نحن العرب لم نخذل انفسنا فحسب بل اصبحنا وبلا منازع اسماء تنتشر في الاخبار كل يوم وفي كل بقاع الارض .
اني فعلا منزعج لماذا لا اسمع هنديا فجر نفسه في استراليا ، أو صينيا قتل شرطيا في فرنسا ، الا يكفينا اننا نهرب من أوطاننا الممزقة والمفعمة بالحروب والفقر والعصبية والانتقام ، الا يكفينا مذهبية وحروب طائفية ،
لماذا يجب أن ندمر الأرض اينما توجهنا ، فعلا كفى وإن كنا لا نبني شي للإنسانية ، على الأقل كونوا بلا اسماء كونوا “invisible” ، الى ذلك الوقت التي نضيف شيا فيه لهذا العالم ونجعله اكثر جمالا كغيرنا
وفي الاخير قبل ان تصبح ارهابيا وتقتل هذا وذاك شاهد تلك الاراضي التي هربت منها يوما طلبا للجوء الإنساني كما نسمية
دمتم بود
ابراهيم