سخافة عقولنا تجعلنا ندور في حلقة مفرغة!


ها نحن في رمضان ،وعندما يأتي رمضان فاعلم أن سخافات أسئلتنا ستظهر من جديد ، أقول سخافة حواراتنا ليس ما نعرضه على التلفاز من هيافة إعتدنا عليها في هذا الشهر ، وإنما تلك الأسئلة التي تعيد نفسها كل سنة.

مثال على تلك الأسئلة السخيفة هي هل ذاك الشئ يفطر أم لا ؟ هل لو اشتممت ريحة الفكس في أنفي اعتبر فاطر ؟! ، هل نظرتي لذلك الشئ افطرني ؟ هل وهل وهل حتى ننسلخ خوفا ولا نعلم هل نحن صائمون أم فاطرون ؟ ، اما الاغرب كان كل ما يدخل في فوهات الجسم يعبر حرام وقد افطر من فعلها  وذلك يشمل ادخال الاصبع في  الأنف  أيضا ، عالم غريب عجيب نحن .

في الحقيقة منذ أن تعودت على الصوم وأنا اسمع هذا وذاك الى أن جاء اليوم الذي قلت فيه لمن سألني بربك كفى كفي !

يا اخي الا ترى حل المسلمين ، متناحرين ومتصارعين ومتحاربين يفجر بعضنا بعضا في بيوت الله ويحارب بعضنا بعضا ذلك باسم “على” والآخر باسم “محمد” ، ذاك يأكل من التراب وتلك المنطقة مجاعة ، الا تستحون كفى يا سخفاء إن حالنا ومشاكلنا هي ما يجب أن نركز عليه ، قضاءنا على أنفسنا هي مشكلتنا ، دعونا من سخافات عقولكم وما ندعيه من خوف من الله وحرص إنما تلك إن دلت فإنها تدل على حماقة عقولنا التي شغلناها في اسخف الأمور ، تاركين اهما .

نسأل الله الرحمة ودمتم بود ،


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *