هل ترك صالح وحيدا ، لماذا فر اصحاب صالح!


بقلم: محمد ابراهيم،

يبدو أن صالح قد ترك وحيدا ، ويبدو أن دبلماسيته ومكره قد انتهى الى زوال نعم فبحكم عملي في دولة إسلامية يدخلها الزوار بدون فيزة غالبا ، لاحظت ازدياد اعداد اليمنيين الهاربين من صنعاء ، هؤلاء ليسوا مجرد اناس عاديين ولكنهم اصحاب مناصب وجاة(ضباط- سفراء -وزراء .. الخ) في ما مضى من حقبة المخلوع صالح .

نعم فعملي  يفرض علي مقابلة الكثير من الأشكال التى تود الهروب والهجرة الى بلدان العالم المتطور امريكا واوروبا ، لاحظت ازدياد طالبي السفر الى دول غريبة كالاكوادور وغيرها من دول امريكا الاتينية (فقط للتموية وطلب اللجوء في محطة امريكية أو اوروبية) ، لكن المشكلة كانت أن خطوط الطيران لا بد أن تقف في اوروبا سواء مدريد أو امستردام أو فرنسا ، واغلب هذه الدول تطلب فيزة ترانزيت ، عدى ذلك يعتبر هؤلاء الشرذمة الفاره مطلوبين لجرائم حرب .

من هؤلاء الناس الفارين تاركين صالح وحيدا لمجابهه التحالف العربي ، كان سفير اليمن سابقا في دولة ماة  ، اصحاب  مراتب في الجيش اليمني ، اعضاء يحملون جوازات سفر دبلماسية ، وكثيرا جدا ما يشتمون السعودية- ويخفون من هم ( إلا اني اكتشفهم من لهجتهم ) .

حاول الكثير منهم اخفاء هويتة عند المعاملة معي ، لكنهم يسألونني من أين انت فارد بكل قوة من عدن الباسلة ، فيسألون ما اسمك ، بالطبع الطريقة اليمنية تحاول معرفة اسم عائلتك وقبيلتك وبها يتم التعامل معك لكني اعرف ذلك سلفا فاعطيهم اسما كا محمد بن محمد بن محمد ، بالطبع هم ينتظرون اللقب والذي هو عادة اسم للقبيلة المتخلفة التي حاربتها ولا زلت احارب كل افكارها .

في الأخير لا يهمني فعلا من هم فانا اقوم بواجبي في العمل الذي يحتم علي احترام الجميع واتمام معاملة الجميع دون تمييز ، لكن المضحك المبكي ان هؤلاء الدبلماسيين اصبحوا يطلبون ويشحتون ما يسمى الفيزة للدخول الى اوروبا او غيرها ، ويبدو أن أمورهم اصبحت معقدة جدا فلا احد يقبل مجرمي حروب.

ولي قصة اطرف من هؤلاء الفارين جميعا ، كانت مع حوثي اتى من ايران ، وكما اسلفت لم اكن اعامل الناس بتميز رغم ان ارضي ووطني قد دمر كاما شاهدتم في مقال “هكذا اصبحت عدن” ، قمت بعمل الازم للشخص لكن الأغرب انه كان لا يريد دفع المال لقاء الخدمة المقدمة قلت له اذا ابحث عن مكان اخر يقوم بذلك لك ، تعصب الرجل وظن انني مجبر على تقديم الخدمة له ، المضحك اكثر من ذلك انه ذهب الى السفارة وقدم شكوى ضدي ، نعم فهو يعتقد أن اليمن باتت تحت سيطرتهم وهكذا سفارتها وكل ما فيها من خير، اتصل بي رجل من السفارة يهددني ويطلب منى الحضور ، لكني كنت اضحك كثير ولم استوعب الموقف وذلك التخلف وهل انا مجبر على تقديم خدمة لاي شخص دون مقابل ؟!!! ، قلت لهم من فضلك تعال انت والسفارة بكامل ما فيها ، اصر الحوثي ان اقدم له الخدمة طبعا كان السبب انه لا يستطيع قراءة الانجليزية وترجمة الاوراق ، كان ردي بسيطا ، كنت ذهبت الى دولة تعلمك اللغة العالمية بدل لغة الفرس التى لم تجلب لك شئ  سوى التخلف والعنجهية ضد الشعوب،

واضفت هل تريد من العالم الضحك عليك ، قضيتك مضحكة وخاسرة ، اذهب من حيث جئت فقلما استقبل المتخلفين .

طبعا الرجل استمر بما يفعل ويحاول تقديم الشكوى في كل مكان ، ويبدو أن الجميع كان يضحك من تصرفاته غريبة الاطوار .

في الختام اقول ، صالح قد ترك وحيدا ، وكل مرتزقته التي تلهث وراء المال قد تركته لتبحث عن ملجا في امريكا واوروبا ، هناك في تلك الدول سنلاحقكم قضائيا حيث العدل ، حيث لا يظلم الناس .

دمتم بود


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *