كنت في بلد ماه متنوع الثقافات والأديان ، فترى الكنائس والمعابد والمساجد وحتى كل غريب ، لكن كان ذلك الأمر مجرد شئ ظاهري الى أن تحتك بالجماهير وتعرف أرائها الحقيقية ، رغم التناغم والأندماج الظاهري الخادع ، لكن لم تكن مشاعر الناس الداخلية أو الأحاديث في ما بينهم هي المشكلة التي قد تنفجر في اي زمان ومكان ، إنما أن أرى بعض الجماهير الغاضبة امام كنيسة حديثة يتظاهرون والسبب اغرب من العجب ؟
لقد كان السبب هو إشارة الصليب الظاهرة من الكنيسة ، تجمهر بعض المسلمين خارجا مطالبين الكنيسة بنزع علامة الصليب لأنها تشكل خطرا على أطفال المسلمين ! ، رغم أننا شرحنا في بداية المقال أن ذلك المكان كان متنوعا ثقافيا ودينيا بمعنى أنك سترى كل الأطياف وكل اشكال العبادة حتى ! ، فعلا يدعوا الأمر احيانا للإستغراب واحيانا كثيرة “الضحك” .
نحن مسلموا الشرق الأوسط على الأخص لم نعتاد مشاهدة كنائس أو معابد للديانات الأخرى على أرضنا كثيرا ، رغم أن مديني عدن في اليمن يوجد فيها ثلاث كنائس ويصلي فيها المسيحيون من أصول غير يمنية غالبا ، ولم نذكر يوما شياء عن تلك الصلبان المرفوعة انها تؤذينا في شئ ، لهذا ربما كتبت مسبقا “احيانا كثيرة الضحك”.
وليحفظ خالقنا العالم بكل أديانه وطوائفه فقط إن كنا كلنا مسالمين للإنسانية والإنسان .
دمتم بود ،،،