عن الدين واشياء اخرى!


كنت في بلد ماه متنوع الثقافات والأديان ، فترى الكنائس والمعابد والمساجد وحتى كل غريب ، لكن كان ذلك الأمر مجرد شئ ظاهري الى أن تحتك بالجماهير وتعرف أرائها الحقيقية ، رغم التناغم والأندماج الظاهري الخادع ، لكن لم تكن مشاعر الناس الداخلية أو الأحاديث في ما بينهم هي المشكلة التي قد تنفجر في اي زمان ومكان ، إنما أن أرى بعض الجماهير الغاضبة امام كنيسة حديثة يتظاهرون والسبب اغرب من العجب ؟

لقد كان السبب هو إشارة الصليب الظاهرة من الكنيسة ، تجمهر بعض المسلمين خارجا مطالبين الكنيسة بنزع علامة الصليب لأنها تشكل خطرا على أطفال المسلمين ! ، رغم أننا شرحنا في بداية المقال أن ذلك المكان كان متنوعا ثقافيا ودينيا بمعنى أنك سترى كل الأطياف وكل اشكال العبادة حتى ! ، فعلا يدعوا الأمر احيانا للإستغراب واحيانا كثيرة “الضحك” .

نحن مسلموا الشرق الأوسط على الأخص لم نعتاد مشاهدة كنائس أو معابد للديانات الأخرى على أرضنا كثيرا ، رغم أن مديني عدن في اليمن يوجد فيها ثلاث كنائس ويصلي فيها المسيحيون من أصول غير يمنية غالبا ، ولم نذكر يوما شياء عن تلك الصلبان المرفوعة انها تؤذينا في شئ ، لهذا ربما كتبت مسبقا  “احيانا كثيرة الضحك”.

وليحفظ خالقنا العالم بكل أديانه وطوائفه فقط إن كنا كلنا مسالمين للإنسانية والإنسان .

دمتم بود ،،،


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *