عدن مدينة اشباح …تمهيدا للإنفصال


عدن مدينة اشباح …وتمهيد الانفصال

محمد ابراهيم*

اصبحت مدينة عدن مكان للاشباح والمحاربين ، لم يعد هناك سوق ولا حتى بقالة ، شوارعها تذكر بشوارع مقديشو أو لبنان ابان الحرب الأهلية، تعيش اسرتي في مدينة عدن ويبدو أن امي لم تحب مغادرتها كما فعل الكثير الى جيبوتي وغيرها من الدول ، عدن الأرض الذي لها نسيما وعشقا مختلفا تعرض للإهمال معاقبتا من المخلوع صالح والآن من مليشيات الحوثي .

 

لكن المتابع لوسائل الإعلام المؤثرة كالجزيرة والعربية يدرك تماما أن آخر برامج وثائقية صنعت عن الرئيس السابق صالح أن طريقة العرض تذكر بتلك الخيبات الجنوب يمنية ، وتشير بوضوح الى ان ما كان هو مجرد احتلال لخيرات ومنافع ارض جنوب اليمن، هنا في العصر الحديث يبدو أن الإعلام يمهد لإعادة اليمن الجنوبي كما كان دولة تحت سيادة واستقلالية وربما اكثر من ذلك سيعاقب التحالف بجعل شمالة مدقعا بالفقر والتخلف كما هو الحال في كوريا الشمالية .

نعم فهذا يذكرنا تماما بتلك الافلام الوثائقية عن صدام حسين والقذافي وغيره ، والأكثر من ذلك تشير التحركات والمساعي لجعل الرئيس السابق صالح عبرة لغيره ، واعتقد أن نهاية صالح ستكون سيئة جدا واعتقد اكثر ان نهايتة قد سطرت بوضوح حتى قبل عاصفة الحزم .

 

لكن من جانب آخر ورغم تيدي العنيف لتلك العاصفة احيانا اشعر انها فقط كانت نقلا لمعركة بين السعودية وايران وضحيتها كانت اليمن  ، نعم فحروب العالم الجديد تكوى نار حروبها بعيدا عن اساسها ، فأن كان الأمر كذلك فما لنا الا ان نقول حماك الله يا يمن وحمى اهلنا المساكين .

 


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *