النهوض الفكري يغير العالم :


النهوض الفكري يغير العالم :

بقلم : محمد إبراهيم ،

إن كثير من الدول في العالم لم ولن تفهم أهم شئ في نهوض بلدانها وجعلها من الدول المؤثرة على العالم في كل جوانب الحياة البشرية

تنظر كثير من الدول للتطور على أنه تطور اسمنتي وجدران صلبة ومدنية حديثة ، بينما لا يدرك زعماء ومحركو ا تلك التى يسمونها نهضة أن الأمر أكثر تعقيدا مما نعتقد .

صناعة عالم متحضر هو اصعب من صناعة عالم متطور

اذا لما لا ينتبه القادة لتلك الظاهرة في النهوض الحضري أي بمعنى آخر الأنساني ، إذا لمحنا الأمس القريب فقط نجد أن شعبا كالشعب الياباني كان محاربا ويحارب لعقيدة ماه ، يسفك الكل وينحر الكل ، يالا المفارقة اليابان اليوم لا تجد مبررا واحدا لخوض حرب ضد تنظيم الدولة  الإرهابية (داعش ) ، رغم محاولة زجها في ذلك الصراع الحتمي . وهناك ايضا ذلك العرق الآري الذي ظن نفسه يوما سيد العالم ، هو الشعب الألماني ، تبدل حالهم وأصبحوا سادة أوروبا إقتصاديا وإنسانيا ، عودة هتلر الجديدة (حركة بلغيدا) ستكون كارثة على ذلك الطريق الطويل التى خطته المانيا الحديثة اليوم ، وهذا ما يفهمه جيدا الساسة الألمان المثقفين . معظم الدول المتقدمة تهتم بالإنسان أولا وذلك هو السر العجيب

لكن  على النقيض هناك دول تحاول فرز اسمها عالميا ، فتلتفت الى كل المؤشرات العالمية التي تجعل من اسم بلدها في المقدمة ، لكن العجيب أن الإنسان لم يتغير كثيرا ، هنا يحدث الشئ الذي تعملة الطبيعة وليست المؤشرات العالمية ، انة ببساطة الإضافة الجميلة للعالم ، هذه الدول التي لم تدرك مفهوم الأنسان اولا حتى لو كانت متقدمة فانها لا تضيف ارثا للعالم الحديث لهذا وببساطة اخرى لا يذكر اسمها لا في العلوم ولا في الفنون ولا في شئ سوء المال او الاقتصاد وفقاعتة . لان ذلك لا يجلب لك سوء ماكدونلدز وكنتاكي امام بيتك وهذه فائدة لمن اخترعها وليس لك .

عودة للشعب الياباني والألماني هذه الدول تضيف الكثير للعالم الحديث لهذا تغيرت فعلا طبعا بدون ذكر الدول العظمى التى خرجت بتلك الفلسفات واجربت تمرد هؤلاء ليصبح نافعا للعالم .

الحقيقة بسيطة جدا ، إهتم بجوهر الإنسان ، يهتم هو لك بوطنك ويضيف شئ للعالم .

دمتم بود ،


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *