شارلي إبيدو وقاعدة اليمن !


شارلي إبيدو وقاعدة اليمن !

بقلم محمد إبراهيم *

تبنى تنظيم القاعدة في اليمن العملية الإرهابية التي حصلت في مقر صحيفة “شارلي إبيدو” الفرنسية الساخرة ، وتشير معلومات أن احدالأخوة الإرهابيين  “كواشي”  المنفذ للعملية كان في اليمن لدراسة اللغة العربية ، لكن يجب  أن  نعترف  أن قاعدة اليمن ليست ذلك البعبع الكبير الذي يستطيع التخطيط والتنظيم فعلا ، وها هو بين كر وفر من المليشات الإرهابية الحوثية دون قدرة على القتال بصدق ، نعم القاعدة في اليمن مجرد تنظيم إرهابي لكنه ليس بعبع أو ذلك المخطط الرهيب للإرهاب وخاصة الآن بعد تقليم اظافره وقوته في أفغانستان .

أن رأيي بصراحة أن هؤلاء الإرهابيين قد خططوا ونفذوا دون حتى تواصل مع زعماء الإرهاب لا في اليمن ولا في الشام ، كل ما في الأمر أن القاعدة مهدت لهم الفكرة عندما كان أحد الأخوين في اليمن ، أما التنفيذ والتخطيط فيبدو أنه كان بين الثلاثة أو الأربعة مع إضافة الإرهابية حياة بومدين الهاربه الى تركيا البيت المضياف والأرض المفتوحة الخصبة لكل إرهابي يحاول اللحاق بداعش . ولنتأكد أن القاعدة لم تعد شئ مذكورا حقا هو سعيها لإلصاق أي إرهاب يحدث حتى بشكل فردي بها لتعيد عزتها وأجنحتها المكسورة ، فأصبحت تتلاعب بالكلام وتحاول الظهور على الأنترنت على أنها البعبع القديم الذي يجب أن نخاف منه وأنها العظيمة التي لا تنكسر ، لكن بصدق كل هذا هراء وهم الآن في صحاريهم وكهوفهم يحاولون الهروب من طائرة بدون طيار. كل ما يجب فعله هو محاولة القضاء التام على هذه الخلايا في اليمن اليوم ،لكنهم ليسوا بتهديد أو بعبع كبير على احد غير انفسهم .

إن الخوف اليوم هو من تلك الفرق التي كانت في اليمن تتلقى ما يسمى العلم من السلفيين والوهابيين في لحج “الفيوش ” “محافظة يمنية “- هؤلاء الآتين من كل بقاع العالم لتلقي الإرهاب بدل العلم لأن العلم يمكن الحصول عليه في أي مكان اليوم فليس بحجة أن يأتوا الى اليمن أصلا إلا إن كان الأمر مختلف ، نعم قد رحلت اليمن اكثر من 5000 آلاف شخص أجنبي قبل شهر مضى معظم هؤلاء إرهابي ((محتمل)) عند عودته لموطنه أو تلك الأرض الذي يحمل جنسيتها ، كل هؤلاء تلقوا كل تعاليم التطرف والإرهاب بأسم النصر لله ،لذا وجب الخوف من الأفكار التي يحملها هؤلاء الناس وليس القاعدة البالية نفسها .

*الصورة البارزة مونت كارلو الدولية


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *