محاولة لفهم ما يجري ! الإرهاب


محاولة لفهم ما يجري ! الإرهاب 

بقلم : محمد إبراهيم ،

متابعتا للأحداث  الإرهابية التي هزت العالم  في العاصمة الفرنسة باريس واخرها كان تبني العملية من قبل قاعدة اليمن وفي محاولة تحليل ما يجرى ومن المسؤول فيه !، طرحت الإسئلة التالية لتفكيك الحدث   من عدة جوانب لكن للوصول لنتيجة معينة يجب أن أكون أكثر حيادا وأكثر فهما للأحداث ، هل صحيح أن الدين الإسلامي سبب للإرهاب  وهل هناك فعلا دين معتدل ودين اصولي وكيف ذلك  أم أن الأخير فقط أكثر جراءة من الأول بينما دخل الأول في مفهوم النفاق ؟ أم فشلت بعض من  تلك الأجيال في الإندماج مع المجتمعات الغربية العلمانية التي تقبل الجميع وذلك عكس الرأي الإسلامي الذي يأخذ من الشريعة الإسلامية منهجا له حتى مع أن الفرّق تتضارب في ما بينها في فهم الشريعة نفسها ، أم أن الأمر إنعكاس للسياسات الغربية تجاة الشرق الأوسط ؟ هل فعلا الإعتدال في الإسلام هو التغاضي عن بعض الأحكام الغير إنسانية أو التي أصبحت مستنكرة في العصر الحالي  كرجم الزاني وسبي النساء أم هذا مجرد إدعاء ؟ من يطبق الشريعة الإسلامية بمعناها الواسع اليوم إليس تنظيم الدولة الإسلامية (الدواعش) وقاعدة طالبان أفغانستان واليمن والوهابيين في السعودية ؟ كيف برر الشيوخ والعلماء الحادثة بأنها لا تستمد الى الدين الإسلامي وعلى أي أساس  ؟ أليس هم نفس العلماء الذين ينتشرون في الفضائيات والمساجد متفاخرين بحكايات الذبح في التاريخ الطويل دون إكتراث أن بعض الشباب سينفذ تلك الحكاية بحذافيرها  وهكذا صنعنا داعش أيضا .

لماذا لا يقبل بعض المسلمون في الغرب الحرية التي نالها الأخير بعد كثير من تضحيات وحروب مقدسة وكنسية ؟ إذا كيف يفهم الشباب العربي المسلم مفهوم الحرية التي قد تنال كل شئ لكن دون تحريض على العنف أو القتل ؟ كيف للعربي أن يعي هذا المفهوم وهو مغلق على نفسه من كل إتجاه ؟ لماذا يحدث أن يصبح كثير من الشباب العربي في الغرب تجار مخدرات وممنوعات وعصابة سرقات  ثم يجدون من يحتضنهم في شكل الإسلام المتطرف كالقاعدة أو داعش؟ من فشل هم أم من أراد إدماجهم ؟ لماذا  لا يجد الشباب العربي “المتعلم” في الغرب صعوبات في التوظيف أو حتى الأندماج ؟ إذا من أين لكثير من الشباب تلك الأفكار بأن الغرب عنصري ولا يعطيهم الفرص بينما كنت أشاهد بأم عيني الكثير من المتعلميين حاملي الجنسية يحصلون على فرص عملاقة مع الشركات الكبرى دون إستثناء يذكر، أليس عنصرية العربي ضد العربي أكبر من غيرة فأين هو البلد الإسلامي أو العربي الذي يحصل فيه العربي من جنسية أخرى على حقوقة كاملة فلماذا لا يصبح العربي إرهابيا بسبب عنصرية العربي ضدة حسب من يختلقون قصة التميز العنصري الغربي على الشباب المسلم ؟ إليست هذه حجة أقبح من ذنب وسببها التفويض الديني للقضايا لتبرير أعمال إجرامية

أسئلة تنتظر البلورة والبحث عن إجابات أكثر دقة وموضوعية بعيدا عن المجاملة !


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *