إرهاب.. اليمن


إرهاب.. اليمن

بقلم محمد إبراهيم ،

لقد لحقت اليمن كما توقعنا جميعا دول العبوات الناسفة التي تنفجر هنا وهناك حتى تصبح مشهدا يوميا من الحياة

اليوم الأسود للشباب اليمني العاطل عن العمل ، يوم أسود لشباب قضوا ثلاثة أيام لتسجيل أسمائهم مع فرق الشرطة والجيش أمام بوابات كلية الشرطة ،لكن قد باغتهم الموت فجأة  في أراضي الفساد السياسي والأخلاقي، كان ذلك المكان هو لتسجيل موتهم وتسجيل جنائزهم ، الى أين يا يمن ؟

من نحمل المسؤولية  في مقتل العشرات اليوم الرئيس هادي ،مليشيا الحوثي الشيعية الإرهابية ، صالح المرقع وجهه سعوديا ، القاعدة الإرهابية ؟ من ؟!

قد أصبحت الحياة جحيما بحق لا أمان ولا إستقرار ولا حرية

في نظري إن هذه الأعمال الجبانة تحمل بصمات ورائحة صالح والحوثي أكثر من القاعدة والسبب أن الأول يريد زعزعة اليمن فاما أنا أو الجحيم ،رغم أن اليمن كانت في الجحيم أصلا أبان حكمك  فلا داعي لتلك النبرة يا صالح .

والثانية حوثية والسبب هو أن المليشيا الإرهابية الحوثية تطالب بدمج جماعتها المتخلفة في الجيش منذ زمن وحسب شهود من من نجا من الطلاب بعد الإنفجار أن المليشيات الحوثية أصلا لم تكن تلتزم بالصف إنما كانوا يأتون بسيارات وأطقم خضراء حوثية ويدخلون من البوابة لتسجيل اسمائهم دون عناء ، فزمن المرمم وجهه كانت تحكمه الوساطة للوزراء والقادة وزمن الحوثي تحكمة القوة والإرهاب .

لهذا يعتقد أن أقرب من قد ينفذو مشروعا إجراميا بدم بارد كهذا هم صالح والحوثي وليس غيرهم ويردون تبريرها وتعليقها بفشل هادي مثلا أو بالقاعدة الإرهابية ، وعلى العموم قد توقعت أن تصبح اليمن يمن العبوات الناسفة في مقالي الماضي لأن المعادلة الكاملة تحققت للإرهاب الديني والسياسي معا وذلك أمر حتمي القدر إلا أن يلطف الخالق بعبادة ونتعلم الديمقراطية والعلمانية والحرية وذلك لا يأتي دون ثمن .


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *