دعوا الآخرين وشأنهم وأهتموا بشؤوننا أولاً :
بقلم : محمد إبراهيم ،
في مقال للداعية الإسلامي طارق السويدان نشرة اليوم عن “إحتفالات عيد الميلاد” موصيا من يعرف صديق مسيحي أن يبلغه رسالته ، وكنت اقرأ مقالته متعجبا ! وهل خلا المسلمون من المشاكل لكي يحلوا مشاكل الديانات الأخرى ، استغرب فعلا من هؤلاء الدعاة ، أقول بدل حل مشاكل الديانات الأخرى إبداوا في مشاكلنا أولا ، حلوا التطرف والعصبية ، أوجدوا حلولا لطوائفنا بدل النظر في طوائف الغير والإلتفات الى كم مذهب لديهم ، اوجدوا حلولا للغلو والإرهاب وصناعة الموت العربية ، اوليس من الحكمة الإلتفات لما آل اليه حالنا تقزمنا وتخلفنا ، اوجدوا حلولا لخلافنا المذهبي والطائفي والعنصري ، إلا ترون أننا نحن العرب والمسلمين متناحرون من اليوم الذي حدثت فيه فتنة كبرى و لم نتعافى من مصائبها حتى اليوم ( أي اقل من 20 سنة فقط من وفاة الرسول الكريم )، كفوا عن صناعة التطرف والكره، أرجوكم دعوا الآخرين وشأنهم ولنبدأ من أنفسنا ، من تلك الدائرة التي صنعناها بأنفسنا ،نحن بحاجة لصناعة الألفه والتعايش والمحبة فينا لنستطيع زرعها في الآخرين.
وظننت أننا خرجنا من موال السؤال القديم هل يجوز تهنئة غير المسلم بعيده، عجبا من أمة !. وعلى أي حال كُتّاب المقال الذي آشار إليه الداعية تقريبا لا دينيين بمعنى آخر غدا ينبشون التاريخ ويكتبون عنا ايضا فماذا سيكون موقف الداعية حينها ، هكذا هو حالنا وهكذا لا نخطوا للأمام إلا في صناعة العنف والتناحر في ما بيننا ثم في عقائد الآخرين .
دمتم بود ،