هكذا تستخف الصحافة اليمنية بالقارئ!


هكذا تستخف الصحافة اليمنية بالقارئ:

بقلم : محمد إبراهيم ،

في حديث عن ظاهرة لا تحدث إلا كل مائة عام نقلتها الصحف اليمنية عن قناة روسية  حتى أنها لم تذكر مصدر تلك السرقة ، كتبت الصحيفة تقريرا مضحك مبكي ، الظاهرة كما أشارت إليها هي إنعدام الجاذبية لثلاث ثواني عن الأرض  حيث يصطف كوكب بلوتو مع المشتري  على خط واحد ساحبا جاذبية الأرض لثلاث ثواني حسب أقوال عالم الفلم البريطاني باتريك مور (حسب الإدعاء) ،وعلى هذا أخذت الصحيفة ذلك المقال مؤلفة أن عشرات الشباب اليمني ومعم مدرسون    حسب شهود عيان مستعدون للقفز والطيران والتحليق في الجو في منطقة مرتفعه بصنعاء ، المثير للسخرية  علاة على قصة الثلاث ثوان  والشهود عيان للصحيفة أن الظاهرة ستكون في الرابع من يناير القادم فلماذا شوهد شباب ومدرسون يستعدون للقفز والإنتحار من على شرفة الجبال منذ اليوم حسب إدعاء الصحيفة .ما هذا الإستخفاف بالناس، حسبي ربي .

 على صعيد آخر حملت تعليقات الشباب  العربي يأسا مخلوطا بالسخرية في نفس الوقت تعكس اوضاع الشاب العربي في صراعه مع الحرية والعيش الكريم فمنهم من قال :” هذه فرصة للهروب من هذا الوطن قفزا لوطن يعتني بالإنسان ، وقال آخر ” فرصة للهروب من الأرض ككل لكن يجب أن تكون نطة قوية ، وفي نظرة سخرية سياسة علق احدهم ” اخيرا سيطير الحكام العرب من على كراسيهم ” ، وعلق آخر عن  الوضع العربي قائلا ” هذه الظاهرة تخص من يعيش على الأرض أما نحن العرب فما زلنا تحت الأرض “، وعلق ساخر آخر ” اليس اخبار كيم كارديشيان افضل “، ومتشائم آخر قائلا ” يبدو أن هناك أمل للخروج من هذا الكوكب العربي “، وفي مزحة من معلقة ” الساعة كم  ستكون هذه الظاهرة لأن شئ ماه فوق الدولاب اريد ان انزلة ولا اعرف كيف ” وذاك آخر يقول:” لماذا تنتظرون هذه الظاهرة فقط اذهبوا الى سوريا وسوف تصعدون الى سابع سماء “، وأختم بتعليق آخير قائلا ” على الأقل سنستريح من الحمقاء الذين سيجربون القفز ربما يسقطون ونتخلص منهم “.

 وعلى العموم قد  نفت وكالة ناسا تلك الإدعاءات والظاهرة من أساسه .

دمتم بود ،

الصحيفة اليمنية 


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *