العقل العربي يحتاج لفتوى لإنقاذ بطة !
بقلم : محمد ابراهيم ،
ناقش الحبيب الجفري الداعية الإسلامي المعروف على صفحته في فيس بوك مقال له على جريدة الوطن الإلكترونيه متعجبا أن رجلا أرسل صورة فيها رجل أنقذ بطة من براثم الموت في مجرى تصريف المياه ، وتسائل الرجل مرسل الصورة في أن حوار دار بينه وبين صديقه بتحريم ذلك الفعل شرعا ومعلل بأن الرجل خاطر بنفسه من أجل بطة والنفس أمانة .
وأضاف الحبيب الجفري بما معناه هل يحتاج العمل الإنساني الفطري لفتوى ؟!،
وتسائل ايضا وهنا استعير منه النص كما هو:”وكيف تَحوَّل تناولنا لأحكام الشريعة السمحة إلى التعامل الآلى مع النصوص دون استشعار لمقاصدها إلى درجة صرنا فيها بحاجة إلى إثبات أن تصرّف الإنسان التلقائى بدافع الرحمة أمر يقبله الشرع؟!” حسب تعبيره .
لكن في رأيي الخاص انه لا عجب ، فقد تعود العقل العربي إنتظار فتوى في كل جوانب حياته حتى في قيادة السيارة ، ولا عجب ايضا أننا متخلفون عن الركب و الحضارة والتقدم إن كان الأمر محتاج لصدور فتوى لعمل إنساني فطري ، ولا عجب أن يذبح الدواعش بفتوى دون إعتراض على وحشية القتل لأن العربي برمج بفتوى . وهكذا ستظل العقلية العربية تنتظر التعليمات والفتوى حتى القفز الى المجهول .
وفي ما يلي كاريكاتير من تصميمي عن احدهم ينتظر فتوى لفعل الصواب :