بائع الخضار … ماذا يفعل هذا الطفل اليمني مع سلل من الخضار؟


بائع الخضار :

بقلم : محمد ابراهيم ،

يجرم النظام العالمي الحديث عمالة الأطفال وتشغيلهم في الأعمال الشاقة ، يترك هؤلاء الأطفال المدارس ليعملوا مع أبآئهم في البيع والشراء قاتلا أحلام وطاقة الأطفال الطبيعية لكسب رزق الأسرة  ، إن تمعنى في الصورة للطفل سنجد أنه لا  يستنفذ طاقتة في العمل فحسب كجرم عالمي بل إنه يبع مخدر القات في اليمن وليس خضار  .

اذا نحن لا نحارب قضية واحدة هنا فحسب إنما قضيتان ، عمالة الأطفال نفسها وما يبيعونه من سم قاتل ، هذه النبتة المدمرة للصحة والأقتصاد اليمني يمضغها معظم الناس نساء ورجالا  وحتى الأطفال في المناطق الشمالية لليمن على سواء ولا يطيب اللقاء إلا بها ، عندما تدخل سوقا من تلك الأسواق المشؤومة يخاجلك الحزن والحسرة وتتساءل كم مبلغا من النقود يدور في هذا الأقتصاد المهترى هنا في هذا السوق ؟ ، وبحساب بسيط قد يذهلك حجم خسارة الأقتصاد اليمني في صرف النقود على شئ لا يدر لهم عملة صعبة ، فمثلا متوسط سعر شراء تلك النبتة وما يصرفه الأنسان العادي هو 1000 وفي الحقيقة ذلك المبلغ صغير جدا ، لكن مع هذا سنجري الحسابات لنرى ، يبلغ سكان اليمن حسب الأحصائات الرسمية الأخيرة 24 مليون نسمة 60 % من الشباب دون سن العشرين ، لو افترضنا أن 7 ملايين نسمة تمضغ تلك النبتة المخدرة كل يوم  (الأحصائات الحقيقة تشير الى أن نصف عدد السكان تقريبا يمضغ القات ) فأن إجمالي ما يصرف لشرائها هو التالي :

1000 * 7000000 = 7000000000

أي 7 بليون ريال يمني  ، يذكر أن من يمتلكون المال الوفير ينفقون ما يتجاوز يوميا من 10 الف ريال الى 20 الفا في شراء تلك النبتة المخدرة  وهو ما يعادل 45 الى 95 دولار يوميا حسب سعر الصرف اليوم .

تتفاقم مشاكل اليمن من عمالة الصغار ومضغ الصغار لهذه النتبة وخسارة الأقتصاد الوطني مبالغ مالية هائلة لا تدر عليه دخلا أجنبيا البتة.

 

 


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *