علماء دين أم قنابل موقوتة … عبد المجيد الهتاري نموذجا


علماء دين أم قنابل موقوتة: عبد المجيد الهتاري نموذجا

بقلم محمد إبراهيم

يحدث في اليمن أن الإرهاب الفكري حيث النخر والتأييد لما يسمى تنظيم “الدولة الإسلامية” علنا عمل طبيعي فهذا الشيخ الصنعاني السلفي “عبد المجيد الهتاري” يؤيد تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر صفحته في الفيس بوك ويجد آذانا كثيرة صاغية حسب إشارته، هذا الشيخ سافر كثيرا خارج اليمن الى العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية فيما مضى ليقدم محاضرات الجهاد التي يعتبرها الطريقة الوحيدة  لتحقيق أمر الله .
إن القارئ لصفحة الشيخ قد يصاب بالذهول والفاجعة لما تعنية الحياة بالنسبة له ولأتباعه فهو يدخل نفسه في كل صغيرة وكبيرة دون الاطلاع الصحيح على ما تعنيه المعاني، فتجده يكتب مقالا طويلا مكررا أفكاره ثم محرما في النهاية دون ربط حقيقي لمفهوم الكلام، والحقيقة يظهر ذلك كالسحر للأتباع وما أسميهم “ببغاوات مكررة” حيث يلتفتون لما آل اليه نهاية الكلام أو الخطبة .
الرجل صرح صراحة على صفحته أنه من مناصري تنظيم “الدولة الإسلامية” بكل ما يقوم به من أعمال وحشية تقشعر لها أبدان الإنسانية، بمعنى آخر بايع “الإرهابي الأول” أبو بكر البغدادي كأمير للمسلمين، وقد كانت لي مداخلات على صفحته حيث علقت كثيرا على الأفكار الغريبة التي كنت أقرأها لكن سرعان ما تم منعي من التعليق وتبديعي، يظن هؤلاء أنهم يقيمون الدين وما أمر الله، وكم اخاف على اليمن  الحبيب من أمثالهم فإن حكموا أحرقوا، وإن لم يحكموا نخروا الأتباع بأفكار التطرف والإرهاب  ليصبحوا قنابل موقوتة قد تنفجر في أي لحظة .

صفحة “الهتاري” على فيس بوك

 

 


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *