مأساة فتاة غيرت ديانتها : (1)


مأساة فتاة  غيرت ديانتها :

بقلم : محمد ابراهيم

في هذا العالم الملي بالتناقضات والاديان والافكار تحدث المآسي كل يوم واصعب مآسي الأرض هو الإنسان نفسه ، وعند التحدث عن تغير الإنسان دين اجداده فأننا نعرف مدى المعاناة التي قد يجدها ذلك الأنسان من عائلته ومجتمعة وحتى اصحابه واحبابه ،  لكن التغير يحدث في التفكير نفسه ولا سبيل للكذب على النفس والعقل في حياة قد اقتنع الشخص فيها بانها لا  منطقية سلفا على حسب رغبة ذلك الفرد في تغير دين اجداده.

هذه قصة فتاة  ماليزية من اصول هندية تركت دين ابويها لتصبح مسلمة وعاشت الأّمرين  ، عاشت الفتاة تناقض السؤال منذ طفولتها لكن الجواب كان دائما “هي هكذا فلا تساءلي ومن انتي لتساءلي لماذا !” ، كانت الفتاة هندوسية تذهب كل جمعة للعبادة في المعبد تفعل ما يفعل الآخرون لكنها عاشت في أرض تسكنها عدة من الطوائف والأديان ، فهذا مسلم وذاك مسيحي والآخر بوذي وهكذا ظلت الفتاة تقراء للجميع وتعرف عن الجميع ، تتساءل تارة وتترك تارة اخرى ، ايهما  صحيح ! ، ولماذا ؟! .

وقد جآء يوم خشيته الفتاة طويلا ، لقد كان يوم توفي والدها الذي احبها كثيرا ، فالبنسبة الى  الطقوس الهندوسية يجب احراق جثة الميت وهكذا فعلوا ، لم تستطع الفتاة تحمل فكرة احراق جثة والدها الحبيب فنكرت عليهم ذلك الفعل وحزنت حزنا شديا وراودها السؤال تارة اخرى هل هذا الدين الصحيح ؟.

انعزلت الفتاة لفترة طويلة في غرفتها ، وتوقفت عن ممارسة شعائر دينها لفترة سبع سنين ، ولكنها تظاهرت بالعكس لعائلتها واصدقائها واليوم المقدس الهندوسي ، استمرت الفتاة بالقراءة عن الخالق في المسيحية والأسلام وغالبا ما شاهدت طريقة دفن الموتى الأسلامية وقارتنها بالهندوسية الفضيعة حسب تصورها ، قرأت عن الأفكار والى اين المصير بين مختلف الأديان ، فحسب الهندوسية تعود الروح الى جسد جديد لتعيد الحياة ومصاعبها للأنسان الى ان يصل الى مرتبة معينة على الأقل سبع مرات فالأرض هي الشقاء والنار .

عرفت الفتاة كثيرا عن الأسلام ولكنها لم تكن مقتعة كثيرا مع ذلك كانت متاكدة تماما ان الهندوسية ليست دينا انما افكار حسب دراستها وتفكيرها واعتقادها …. يتبع .


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *