خليجي 22… وخروج الفريق ذي النقطة


خليجي 22… وخروج الفريق ذو النقطة:

Capture

بقلم : محمد ابراهيم

يدب الحماس  والأمل في الشباب اليمني كلما شاهد فريقة الوطني يخوض مباراة مهمة لعلهم يشرفوننا بنتائج جميلة ، ورغم أننا نعرف سلفا أن الرياضة اليمنية  ما هي إلا رياضة محسوبية ولن نحقق شيئا يذكر ، إلا أن الأمل يبقى في أنفسنا الى نهاية المباراة او الدوري ذالك .

يسمى الفريق اليمني في ما مضى بفريق النقطة  في كأس الخليج العربي ، رغم أن الفريق اليمني خسر أمام السعودية بالأمس لكنه كان مشرفا بتعادلة مع كل من قطر والبحرين  وأصبح فريقا بلا نقطة ، لكن ما أسباب تدني مستوى المنتخب الوطني في كل مرة يخوض فيها هذا الصراع الرياضي ؟!  ولماذا ؟

لا يخفى على الكثيرين مستوى الفريق اليمني للناشئين الذي قدم فيه مستوئ اكثر من رائع وتصدر المرتبة الثالثة آنا ذاك  ، كما ان الشباب الرياضي اليمني يصبح من كبار النجوم عندما يحصل على الرعاية الصحيحة والجدية حيث لا يخفى على الملاء ايضا ان اربعة من هدافي الفريق الأماراتي هم يمنيون مجنسون  ولا ننسى بالذكر بطل العالم للملاكمة نسيم حميد في بريطانيا  .

أن الحديث عن فساد وزارة الشباب والرياضة في اليمن لا يحصى رغم ان ميزانية الوزارة ليست بالقليلة وخاصة في ايام المخلوع حيث انتهز الرياضة فرصة لإخراس الشباب عن السياسة ، لكن مع ذلك ظل الفساد العائق الحقيقي لهذه المؤسسة الوزارية ، حيث تقسم الأموال لأصحاب النفوذ والسلطة ، كما المسؤولون عن الرياضة يعتبرون المسابقات الرياضية الدولية مجال نزهة تصرف من حساب الدولة لهم ولذويهم ولا يقدم للاعب إلا الشئ القليل والأهتمام القليل ، إن الرياضة اليمنية قابعة في الفساد الوزاري من رأسها الى أخمص قدميها  ، وفي الحقيقة كثيرا ما يترك الشباب ذو المهارة الحقيقة  والأداء العالي لحساب ابناء  متنفذين  عوضا عنهم ، لذا لا يمكننا القول لماذا الرياضة اليمنية في القاع ! ولماذا اداء اللاعبين سئ ، إلا اذا كان الأختيار فعلا يتم حسب مهارة اللاعبين وليس حسب نفوذهم حيث ان هذه الطريقة تجعل منا مجال للسخرية بين الدول لكن حدث ولا حرج كل ما يهمهم هو جيبوهم الممتلئة بالنقود دون حب الوطن وتشريفه بين الدول .

ستظل الرياضة اليمنية تعاني إلي ان يتوقف الفساد في وزارة الشباب والرياضة  ويتم اختيار اللاعبين الأكفاء دون محسوبية او مراوغة فلدينا الأبطال لكننا نهمشهم ونتركهم للفقر والبحث عن لقمة العيش الصعبة  .

حقوق الملكية للصورة www.eremnews.com


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *