في حينا ثلاثة مساجد فخمة


في حيي ثلاثة مساجد فخمة

بقلم: محمد ابراهيم

نحن العرب أمرنا غريب  مثال على هذه الغرابة أن تجد في الحي الواحد ثلاثة مساجد فخمة عملاقة ولا تجد مستوصف خيري إنساني واحد في نفس الحي، وغالبا ما يقدم دعم سخي لإنشاء المعابد ويستمر الدعم رغم أن معبدا واحدا كافي لنا لنصلي فيه حيث لا تفرق المسافة بين الأول والثاني إلا بضع دقائق، ماذا اذا كان الدعم لمستوصف واحد سبيل خيري للحي ماذا سيحصل؟  سيستفيد الناس من خيرات المكان، سيتلقى الأهالي العلاج السريع بدل الموت بانتظار سيارة أجرة تنقلة الى المستشفي الحكومي

هل يمكن لأهل الخير ان يصلحوا ما تفسدة الدولة !  هل لنا أن نفهم معنى ومصطلحات  الخير والسبيل بطرق أخرى !

وأكثر ما يثير السخرية هو عندما تقدم لأهل الخير ذلك المشروع يقال لك أولا نبني مساجد الله والله سيصلح لنا الباقي.

نعم الأستعانة بالله لم نقل شيئا في هذا ، لكننا ننتظر من الله أن يصلح لنا الطريق مثلا ويبني لنا مستوصف خيري وينبت أشجار زينة حوله بدعائنا في المعبد  ما هذا الخنوع؟… لنتفكر …لنتغير .

 


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *