حق تقرير المصير


حق تقرير المصير

محمد ابراهيم ،

توحد اليمن الشمالي والجنوبي في عام 1990 ولكن سرعان ما تفاقمت الامور لتصبح احتلالا بعد اربع سنوات فقط شنت فيها حرب 94 على جنوب اليمن وحلل الشيخ الزنداني المطلوب من امريكا بتهمة تمول الأرهاب في افغانستان  دماء الجنوبيين في تلك الحرب  وهكذا فرض الامر الواقع على جنوب اليمن باخذ خيراتة لمتنفذين شماليين اكلوا الاخضر واليابس ونشروا المذهب المتطرف وغيرو ا افكار اغلب ائمة المساجد  وسرعان ما اصبح كل شئ يمشي بفتوى زندانية اصلاحية .

وبالطبع بعد اصدار تلك الفتوى لقتال الكفار في الجنوب حسب تعبيرهم  ضمن الرئيس المخلوع صالح لحزب الإصلاح الإسلامي مقاعد مجلس النواب وحقائب وزارية شكرا لدعم هؤلاء على تحالفهم معه

بعد اكثر من  24 سنه وحدة كما تسمى او احتلال كما يسميها الجنوبيين اليمنين   لم ينصت المجتمع الدولي لاصحاب المطالب الجنوبية  باستفتاء الانفصال واعادة الدولة.

يحدث ان يقارن البعض بين استفتاء اسكوتلندا وبريطانيا  الذي انتهى بنتيجة عدم الانفصال ،لكن الأمر مختلف هناك فوحدة اسكوتلندا مع بريطانيا قوة للجميع ، كما انه لا يوجد تعسف او احتلال ماه لخيرات تلك الارض من الاخيرة كما يحصل في اليمن من بيع وشراء لمتنفذين شماليين لكل خيرات الاراضي الجنوبية تاركين الفشل والمخدارت والبطالة لابنائة ، فالمقارنة مداعاة للسخرية هنا

اختم اخيرا ان للناس الحق في تقرير مصيرهم فليس الوحدة مقدسة الآهية ان كانت تحت غطاء النهب لخيرات البشر


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *