بقلم : محمد ابراهيم ,
ثوراتنا العربية قامت للتغير, التغير في حياتنا البائسة , ولعل اهم اسبابها اننا في ذيل القائمة بين الدول , فدولة كاليمن تراجعت بعيدا جدا عما كانت علية فعلا شمالا وجنوبا وقد صنفت مؤخرا من الدول الفاشلة , في ما مضى كانت الصحة والتعليم وغيرة تتحسن للأمام اما اليوم فلا صحة ولا مشتشفيات ولا تعليم ولا بيئة , فكل العالم يسير للأمام الى نحن نرجع للخلف .
ان مخرجات الثورة التي تحاول بعض الدول افسادها كما افسدت ليبا ومصر يجب ان لا تكون على الصعيد الاقتصادية والسياسي فحسب بل على الحريات والصحافة والأديان , ان اردنا ثورة تغير حقيقي فلا يجب ان نحارب برنامج كبرنامج “باسم يوسف” والا فان من فقدناهم شهداء ثورة قد سخرنا منهم , كما ان القضاء على الإرهاب والتطرف من منابعة مهم وذلك ياتي بالحرية الدينية الكاملة مع حفظ الحقوق والواجبات لشتى اطياف المجتمع , لو خرجت ثورة اليمن في شماله على ما كان يسمى بنظام الإمامة بنظام ديمقراطي حر لما عاد نفس النظام الإمامي متمثلا “بالحوثي” ليعيد نفس النظام القديم , نعم فقد عاش صالح الرئيس السابق فسادا ل 33عام قبل ان نهز كرسية نحن الشباب , ياتي الحوثي مستخدما وقائع على الأرض ليمكن نفسه ويعيد مجد الإمامة الظالم , وهي ثورة انتقام مضادة فحسب , يحشر فيها الرئيس السابق صالح انفه فاما انا او الجحيم .
اما جنوب اليمن فقد دمر باقل من عشرين سنة فقط اثناء حكم صالح , دمر التعليم تماما واصبح الغش على كل لسان , دمرت الحضارة والنظام والخوف من القانون , وفتت رأس المال البشري “الشباب” وانتشرت المخدرات بينهم في يوم وليلة , ويعتبر جنوب اليمن سابقا من البلدان الحضارية المنظمة حيث لم تعرف البطالة في شبابها وتتمتع بحياة اجتماعية افضل .
الثورة يجب ان تغير للأفضل لا أن تغير المناصب وتبيع حصص في الوزارات لهذا الحزب وذاك , هي ليست غنيمة نقتسمها كما يطالب الحوثي اليوم او الإصلاح وغيرهم , هي ثورة لنا لأجيالنا ومستقبلنا والحلم بالعيش بكرامة في اوطاننا او دعونا ايها الكهال المخرفين نبني وطننا نحن الشباب من دون جر الماضي والثأر الحاصل بينكم , ودون جر للعصبية والطائفية المقيتة , دعونا ايها الكهنة نرى النور في ما نريد فقد ضجرنا من تخاريفكم .