أرض أكياس البلاستيك


بقلم : محمد ابراهيم ,

بينما  كاليفورنيا  هي أول ولاية أمريكية تحظر إستخدام الأكياس البلاستيكية للأبد ،  هناك أرض تعيش فيها تلك الأكياس الحرية الحقيقة هي موطني اليمن  لا تنزعجي أيتها الأكياس من العنصرية الأمريكية  فباب الهجرة مفتوح لكي ها هنا !.

لقد كنت ولا أزال من أشد محاربي أكياس البلاستيك  في اليمن فهي مصدر مقرف للنفايات والبيئة ، منظرها المشوّه لطبيعة الجبل والبحر والشجر ، وللمعلومة تؤذي الاكياس البلاستيكة البيئة بشكل كبير يجب التوعية بمخاطرها للشعوب ، فكيس البلاسيك يستخدم مرة واحدة فحسب ومع ذلك يخلف ضررا لا يقهر على البيئة.

يذكر أن أكياس البلاستيك العدوة للبيئة  قد تتحلل وتسبب أمراض سرطانية عند وضع  أو حفظ الطعام الحار فيها ، كما أن الأكياس البلاستيكية تعتبر مواد صعبة التحلل في الطبيعة وقد تبقي في التربة لفترات تتراوح ما بين 100 الىي 200 عام فما الداعي لهكذا إختراع  يستخدم مرة واحدة لكنه يلوث حياتنا ومائنا وبحارنا وتربتنا.

تم التصويت والموافقة على حظر الأكياس البلاستيكية في ولاية كاليفورنيا والإستغناء عنها بالورقية ، هذا الإنجاز والتقدم للأنسانية  لخطوة عظيمة  ومصدر فخر للحضارات ومستقبل الإنسان. وأرجو أن يصبح الحظر عالميا يوما ماه.

في البلدان المتحضرة  أمثال فرنسا , فأن الفرنسيون يحاولون قدر الإمكان تقليل إستخدام الأكياس البلاستيكية  في البيع والشراء حفاظا على البيئة , لهذا يفرض سعر على أكياس البلاستيك  عند الشراء من  السوبر ماركت أو غيرة  وذلك الكيس أصلا معاد تصنيعة  ،  كما أن  لتلك الاكياس صناديق قمامة خاصة بها ، يذكر أن الفرنسيون يحضرون أكياسهم  الورقية معهم غالبا لتقليل معدل شراء الاكياس والحاق ضرر في البيئة  عند رميها ، وقد تعلمت ذلك الشئ الجميل أيضا منهم فتوقفت عن شراء الأكياس وأحضار كيسي الورقي في حقيبتي دائما ، نفس الأمر يعمل به في ماليزيا لكن الأخيرة تفرض يوما واحدا كل أسبوع فقط يدفع فيه المستهلك  ثمنا لكيس البلاستيك عند شراء  حاجياته .

أحيانا تجذبك ظاهرة غريبة قد تصادفها  من بعيد تلك الظاهرة مكونة من عدة ألوان جميلة وعند الإقتراب منها  تجد أنها أكياس بلاستيك لباعة القات !! ،  لم تعرف اليمن أكياس البلاستيك إلا قريبا فاذكر أن خالي صاحب البقالة كان يستخدم الورق في بيع الأشياء ، أما اليوم فحتى  مواشى الأغنام  لم تسلم من تلك الأفة فكثيرا ما تموت إختناقا لأنها تأكل نفيات بلاستيكية  ، والمصيبة الأخرى هي بيع القات الذي يسبب ضرار كبيرا على إقتصادنا اولا،  وثانيا على بيئتنا بنشره الكثير من أكياس البلاستيك حيث يقدر إستهلاك بيع أكياس القات ب 12 مليون كيس يوميا  ، اليوم أرض اليمن يمكن أن نطلق عليها “أرض أكياس البلاستيك” فنظرا لقلة الوعي البيئي والتفكير  في الغد ، فاليمنيون لا يكترثون عند رؤية تلك الأكياس في حاراتهم أو بحارهم أو شوارعهم  أو حتى على أشجارهم ،. كما أشار تقرير على إذاعة مونت كارلو الدولية  إن اليمن يستهلك خمسة مليارات كيس سنويا وإن طبقة البلاستك ستتشكل بمقدار متر خلال العقود القادمة

نعم قد لوثت الأكياس شواطئنا وبيئتنا  كلها  ، قلما تجد اليوم ساحل نظيفا لا يحمل  مخلفات تلك الأكياس .

فما السبيل!  إلا في توعية الناس أولا  ومشاركة المجتمع المدني من منظمات غير ربحية في نشر التوعية لمخاطرها وحظرها على المدى القريب وللأبد .

في ما يلي صور قد يشمئز منها اصحاب الرقي الأنساني :

اغنام تاكل اكياس البلاستيك وتنفق لاحقا

اغنام تاكل اكياس البلاستيك وتنفق لاحقا

اكياس البلاستيك على الاشجار ومدى تدميرها للبيئة حولها

اكياس البلاستيك على الاشجار ومدى تدميرها للبيئة حولها

ظاهرة يمانية عادية للقمامة واكياس البلاستيك تعج بها

ظاهرة يمانية عادية للقمامة واكياس البلاستيك تعج بها

 

نفوق جمل من اكله اكياس البلاستيك

نفوق جمل بسبب اكله اكياس البلاستيك

حاراتنا مليئة بتلك الاكياس

حاراتنا مليئة بتلك الاكياس

شجرة مزينه بالبلاستيك الطائر بسبب الرياح

شجرة مزينه بالبلاستيك الطائر بسبب الرياح


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *