حُرمنا المعرفة بسبب فقه هؤلاء:


حُرمنا  المعرفة بسبب فقه هؤلاء:

بقلم: محمد ابراهيم ،

لقد تربينا على عدم  التساءل والسؤال بحجج كثيرة منها تحريم الفتاوى الفقهية  أو لأننا أطفال  ، ‏ذلك المفهوم  العربي في التعليم جعل منا أشباه تابعين لا نقاد ولا مثقفين ولا أصحاب رأي ، فهذا حرام وهذا حلال والآخر خارج عن الملة وذاك كافر،  أسمع وأطع ولا تناقش  ٠
لقد حُرمنا  المعرفة و قراءة الكثير من الكتب بحجج تكفير أصحابها أو لأنتمائهم لفرق أخرى ، كثير من مثقفي العرب العظماء الذين أصُدرت فتاوى ضدهم لا تُقرأ كتبهم  فاصحابهم ذو فكر ضال هكذا يقال، وهكذا  لم أقرأ وتوقفت حتى عن التساؤل المنطقي للإنسان الذي ولد متسائلا وولد باحثا عن هويتة.
لم اُدرك  حجم التخلف الذي نعيشه إلا عندما اصريت على المعرفة والقراءة بصدق ، اليوم مع فضاء الإنترنت لا يمكن إيقاف الكتب أو حبسها من الأنتشار وكم من أسئلة دارت في عقلي ولم يجبها إلا هؤلاء الذين حُرّمت كتبهم بفتوى طائفية أو حفاظا على ملك هذا الزعيم العربي أوذاك   فالعرب يجبروك على أن تقرأ ما يريدونك أن تقراءة ، وأن تسمع ما يسمحوا لك بسماعه , هكذا تشكلنا  في أوطاننا العربية وهذا هو نحن اليوم .

هذة دعوة للمثقف العربي الشاب  وللثوار الشباب أينما كانوا للبحث بأنفسهم والقراءة والأطلاع والحكم على الأشياء بعد التدقيق في مسائلها  ،  لا تسلموا عقولكم لكل من هب ودب بأسم المفتى أو الشيخ الفلاني ،  والله ما أصاب الوطن العربي من فتن وحروب إلا بسب هؤلاء ، ولا تذهبوا بعيدا بالأمس فقط كان الشيخ العريفي المشهور برواية القصص التي يؤلفها بدون حتى مراجع و بحث علمي حقيقي كعادة أصحاب الفكر ذو الكتاب الواحد والمرجع الواحد (إبن تيمية وباز) وكل كلامهم مقدس الآهي فقد  كان سببا في شحن الشباب للقتال في سوريا ،  اليوم ‏يقطع ذلك المصري رقبة المصور الإمريكي بأسم الدين العنيف وليس الحنيف ولطالما تساءلت لماذا تستغلون الشباب العاطل عن العمل فكريا للتطرف؟!،  لماذا لا تكونون أنتم اول الفرسان في خطوط الجبهات الأولى؟! ,  لما التظليل وقتل الناس بدل تعمير الأرض وإصلاحها؟!  غريبا أنتم وفكرك،٠ ما هذه الوحشية الهمجية أبهذا نبني مجدنا ومجد أحفادنا ؟!.

متى أيها العرب تعدلون؟

متى نعرف رسالة محمد المصطفى المكنون ؟

متى ينتهي تقديس البشر والدجلة والخرف المسموم؟

متى أاسمع كلمه صدق وحق وحقيقة في الله المعلوم

أو أبقوا للأبد ُامه مظلمة تهشها نار السموم؟

ابقوا في قيعة التاريخ المحسن والدجل على الذقون!

أن لم تنتهوا فالله لا ينصر الظُلم والظالّم معلوم!

أهريتم الأمه فتاوى في البعير وشرب حليب الثديين بلا قلق من كشف باطل وحقيقه تكون!

اين الرسالة كما قالها المصطفى المكنون ؟

أخزيتم أسمكم والأمه بين آخر الذنب تبحثون عن الحل وأنتم سبب المشكلة افلا تفكرون!

تاريخنا أن حققنا فيه لا نجد غير المجون !وسلطه ومال وسجون !وسفك في الأمه لا يعلم بها إلا ذو القوه المتين

أمة لا تقرأ وتقول أن اول ما اُنزل عليها اقرأ ما هذا الركون!

وأي خوف من عذاب القيامة والصدق عندكم مذموم !لا أعرف كيف تفكرون! وحجة عقلكم إغلاقه والله أخاف حجة تنقلب عليكم في يوم معلوم

التاريخ يعيد نفسه اليوم لكن لا تقرأون!  في سوريا ها هم يقاتلون بعضهم بعضا بأسم الدين وهو ثأر بين المذاهب يكرر تاريخ يوم السجون

ما ذنب الأطفال والنساء وسأجن إن أبحتم السبى فيهم أفلا تسبحون!!

التاريخ مليئ بالعصيان بأسم الدولة الإسلامية لا الإسلام!

وإن أمرتم بالجهاد فكنوا أول الناس وأمر أولادك أن يكونوا في الصفوف الأولى للفرسان!

سحقا لكم أو لا تنطقوا فأن النطق هنا  للشيطان؟!!!!!!

يا أمة محمد أين دين المصطفى الأمين ! قد ضاع بين سندان الكاهن والسلطان والحجيم !!!

يبدو أن العرب تعيد تاريخها فعبدت وصنعت كل المآسى والفتن!

متى يعرف العربي أين الخلل؟! متى يفوق العربي ويقول حقا إن فعل!

كيف يفعل وقد خلق عقيدة التكفير والتبديع والبطل،  وغرسها في الكتب وقال هذا كلام الله إنه القسم؟!

ولا زلت أتساءل لماذا يخاف النظام العربي العلم والتعليم والأصّل!

نصنع الموت بأنفُسنا ونقول شهادة لله والجنة الموعدة سكن!

أيعقل العربي ماللجنة من مفتاح للظلم والدجل

كيف يِرشد العقل والقلب غير صالحا متمسكا بالذحل  !
لا تكونوا حمقاء الطائفية ولا تُبّعا يحرككم هذا وذاك بفتوى مقدسة، فل تقرأ إيها الشاب العربي قبل الفعل وتسليّم نفسك  لأطماع الآخرين الطائفية ،  اقرأ بحيادية للجميع   ليس فقط بما سمح لك بقرائته ، وقد قالوا:  العلم نور والجهل ظلام،  ‏ وأحكم قبل أن تصدق فان كنت تصدق كل ما تقرأ لا تقرأ هكذا تقول الحكمة اليابانية. فل نكن ذو رأي لا حمقاء وغثاء وإمعات منسية .

 

 

 

 

 

 

 

 

 


محمد ابراهيم

عن محمد ابراهيم

مدوّن عربيّ يمنيّ الأصل، حاصل على الماجستير في إدارة المشاريع الدّولية - فرنسا. عمل في السّويد، وسافر إلى كثيرٍ من الدّول الأوروبيّة والآسيوية بغرضِ الزّياره ودراسة أسباب نهضة المجتمعات وتقدّمها ،مهتم أيضًا بالدّيانات وتأثيرها على المجتمعات سلبًا وإيجابًا وحقوق الإنسان العربيّ. أٌحبُّ صِناعة الأفلام الوثائقيّة, الموسيقى، الكرتون، والتّصوير الفوتوغرافي .أحلم بمجتمعٍ حرّ يعيش الحرّية، يصنع ,ينتج ويمتلك أفكاره دون تقيّد أو شروط .

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *